الحدث- وكالات
اشتكى الأسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية لمركز الأسرى للدراسات من انتشار الحشرات والجرذان في مناطق الانتظار والغرف ومخازن الأسرى حتى في بعض غرفهم دون اهتمام من جانب إدارة مصلحة السجون لوضع حد لهذه الظاهرة.
وقال الأسير المريض مصطفى عيسى محمد بريجية (29 عامًا) من مدينة بيت لحم أثناء نقله الأسبوع الماضي لمستشفى سجن الرملة أن غرفة انتظار سجن الرملة تنتشر فيها الحشرات والفئران والصراصير الأمر الذى يؤرق استقرار الأسرى من الناحية النفسية والجسدية.
وذكر تقرير سابق صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سجن إيشل في منطقة بئر السبع، الذي يقبع فيه قرابة "300″ أسير فلسطيني عبارة عن وكر للفئران والحشرات؛ حيث تعرض أصبع الأسير علي حسين من مخيم عايدة فيه للقضم من قبل جرذ كبير دخل غرفتة رقم "14″ بقسم 10 في سجن إيشل.
وعانت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "هشارون" من انتشار القوارض والفئران في غرفهن؛ حيث قالت الأسيرة منى قعدان لمحامي مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان محمد العابد: إن "أعدادًا كبيرة من الفئران "غزت" غرفهن وتقوم بقرض احتياجاتهن، الأمر الذي نتج عنه إتلاف الكثير من الملابس والبطانيات وأغطية النوم".
وفى تقرير سابق عن وضع الأسيرات أكدن أن فئران هاجمن إحدى الأسيرات في سجن هشارون الإسرائيلي؛ حيث قام أحد الفئران بعض قدم الأسيرة الفلسطينية نسيبة جرادات (26 عاما) من سكان جنين أثناء اعتقالها، ونقلت حينها الأسيرة إلى عيادة السجن لإعطائها العلاج بعد مهاجمة الفئران لها؛ حيث أصيبت بالتسمم.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني في تقرير سابق أن 80 أسيرًا يقبعون في القسم الثالث من سجن "نفحة" الإسرائيلي بصحراء النقب يشكون من سوء وضع القسم الذي تنتشر فيه الحشرات والفئران، وأكد الأسرى أن القسم يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الصحية والسليمة؛ فهو مليء بالحشرات والفئران التي نهشت أذن أحد الأسرى.
واشتكى أهالي أسرى جلبوع من سوء الأوضاع المعيشية التي يعيشها أبناؤهم، واصفين الأجواء داخل السجون بغاية الصعوبة، مؤكدين ان أعدادًا كبيرة من الفئران، هاجمت سابقًا غرف الأسرى، والتهمت ملابس بعضهم، وعند شروع الأسرى بالتخلص من الفئران، قامت الادارة بالاعتداء وبشكل وحشي عليهم، وفرضت العقوبات الجماعية عليهم.
من ناحيته، طالب الخبير في شؤون الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة المنظمات الحقوقية والانسانية والدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالقيام بزيارات منتظمة لتفقد ظروف اعتقال الاسرى وملاءمته لشروط الاتفاقيات الدولية وحقوق الانسان، والاستماع لشهادات الأسرى فيما يتعلق بانتشار الحشرات الضارة والناقلة للأمراض والسامة، والضغط على دولة الاحتلال لإغلاق الأقسام القديمة، ورش الأقسام وحول السجون بالمبيدات الحشرية.
وأضاف حمدونة أن هناك قلقا ينتاب الأسرى والأسيرات من إصابتهم بالأمراض والأوبئة، موضحًا أنه وعلى الرغم من المطالبات والشكاوى التي قدمت لـ" إدارة مصلحة سجون الاحتلال" في هذه القضية إلا أنه لا يوجد رد عليها حتى الآن.