الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فنلندا: وداعا للرياضيات والفيزياء في النظام التعليمي الجديد

2015-03-23 08:29:55 AM
فنلندا: وداعا للرياضيات والفيزياء في النظام التعليمي الجديد
صورة ارشيفية


الحدث- وكالات
تستبدل مدارس فنلندا حاليا المواد التعليمية بالمواضيع في إعادة هيكلة للنظام التعليمي الفنلندي الذي يعد الأفضل في العالم لصالح التعليم حسب المواضيع المتكاملة.  
 
رغم أن النظام التعليمي الفنلندي يعتبر الأفضل في العالم إلا أن فنلندا لم تركن لنجاحاتها السابقة بل بدأت بإلغاء المواد كالجغرافيا والتاريخ والعلوم والفيزياء ليتم تصنيف الحصص حسب المواضيع، فمثلا، سيكون هناك مادة حول الطيران تجمع بين الجغرافيا والتاريخ والرياضيات معا في مفاهيم عملية. تشير صحيفة الاندبندنت إلى أن سنغافورة والصين وحدهما يتفوقان على فنلندا في الترتيب العالمي لاختبار بيسا PISA.
 
 
ومع ذلك أصبحت فنلندا وجهة للخبراء الاقتصاديين والتربويين الساعين وارء محاكاة نجاح النظام التعليمي هناك. 
 
تشير ليزا بوجولينن التي تتولى مهام قيادية في عملية إصلاح النظام التعليمي، إدارة التعليم للشباب والصغار في هلسنكي، بالقول :" سيكون هذا التغيير الذي بدأنا به مؤخرا، تغييرا كبيرا في النظام التعليمي في فنلندا. 
 
ويقول باسي سيلندر مدير تطوير المدينة:" ما يلزمنا هو نوع مختلف من التعليم لإعداد الناس للحياة العملية، يستخدم الشبان أجهزة كمبيوتر متطورة، وفي الماضي كان لدى البنك موظفين كثر يتعاملون بالأرقام لكن الحال تغير كليا في الوقت الراهن، مما يستدعي تعديل التعليم  وإجراء تغييرات ضرورية لقطاعات الاقتصادية والمجتمع الحديث".
 
وجرى إلغاء دروس مثل حصة التاريخ صباحا وحصة الجغرافيا بعد الظهر لطلاب المرحلة الثانوية في هلسنكي.
 
وتم استبدال هذه بما يطلق عليه الفنلنديون تدريس الظواهر أو التدريس حسب الموضوع. ومثلا لطالب يدرس مساقا مهنيا، سيكون هناك حصة عن خدمات الكافتيريا والتي تتضمن عناصر من الرياضيات واللغات (للتعاطي مع الزبائن الأجانب) ومهارات الكتابة ومهارات التواصل. أما الطلاب في مراحل أكاديمية متقدمة أكثر فسوف يدرسون مواضيع متعددة المواد مثل، الاتحاد الأوروبي وتدمج الحصة فيه عناصر من الاقتصاد والتاريخ (تاريخ الدول المرتبطة بالاتحاد الأوروبي) واللغات والجغرافيا. 
 
وسيكون هناك تغييرات أخرى أيضا، فلن يظل الطلاب والطالبات جالسين في أرتال أمام المعلم أو المعلمة يصغون للحصة أو يطرحون الأسئلة، بل سيكون هناك تعاطي أكثر تفاعلية في الدروس مع عمل جماعي وتعاوني شاملين. وسيكون هناك طلاب يعملون ضمن مجموعات أصغر لحل المشاكل مع تحسين قدرات التواصل لديهم من خلال ذلك. ولن يقتصر الأمر على مدارس هلسنكي بل سيشمل التغيير كل مدارس فنلندا. 
 

وتهدف فنلندا لجعل نظامها التعليمي مناسبا لإعداد الأطفال لمستقبل يستدعي مهارات أصبحت مطلوبة اليوم وغدا، مع تنمية الشخصية واكتساب المرونة لدى التلاميذ، حيث لا تزال هناك مدارس تعتمد الطرق التقليدية التي كانت مفيدة مطلع القرن الماضي لكنها لا تلبي القرن الواحد والعشرين.