الحدث - سجود عاصي
أعلنت الإغاثة الزراعية الفلسطينية، انطلاق حملة لجمع التبرعات والمساعدات لصالح الأهالي في قطاع غزة، بالتعاون مع عدد من المجالس البلدية والجمعيات التعاونية في الضفة الغربية، بعد القصف والدمار الذي خلفته صواريخ الاحتلال خلال معركة سيف القدس، حيث دمر الاحتلال 1800 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي 16800 وحدة سكنية والتي أسفر عنها نزوح أكثر من 120 ألف شخص من منازلهم بسبب القصف، منهم 50 ألف في مراكز الإيواء، وأكثر من 70 ألف خارج المراكز لدى الأقارب، في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية غاية في التعقيد.
وقال المدير العام للإغاثة الزراعية منجد أبو جيش لـ"صحيفة الحدث"، إن حملة "أغيثوا غزة 3" تعتمد على جمع التبرعات والمساعدات بالتركيز على الزيت والتمر والوحدات الغذائية المتنوعة.
وأشار، إلى أن الحملة لم تقتصر فقط على الضفة الغربية بل شملت الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالتعاون مع الجمعيات الفاعلة هناك. مؤكدا أن توصيل الطرود إلى قطاع غزة سيتم بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات الدولية "بحكم العلاقة التي تجمعنا مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة أوتشا وغيرها".
وأوضح: سنوفر كل العبوات اللازمة لتعبئة المساعدات، وسنتحمل تكاليف النقل من الضفة ومناطق 48 إلى غزة، كما أننا حريصون على استقبال المواد ذات الجودة العالية وإيصالها بذات الجودة.
وحول توزيعها في القطاع، أشار، إلى أن فرع الإغاثة الزراعية في القطاع سيتولى المهمة من خلال 150 موظفا ومئات المتطوعين، بالتعاون مع بعض المؤسسات ووزارة الشؤون الاجتماعية للتأكد من توزيعها بشكل عادل. معتبرا أن هذه الحملة ليست لجمع التبرعات بمقدار ما هي حملة تضامن للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين.
وقال: سيتم تأمين دخول أول شاحنة مساعدات خلال الأيام المقبلة، والحملة تهدف إلى جمع مساعدات طارئة نأمل أن نكون خلال أقل من أسبوعين قد انتهينا من الجمع والتوزيع.
وخلال الفترة المقبلة، بحسب أبو جيش، ستعلن الإغاثة الزراعية عن حملة جديدة لتنظيف الأراضي الزراعية في قطاع غزة، والتي تضررت بفعل القصف، لإعادة استصلاحها ولتكون قادرة على الإنتاج مجددا، خاصة وأن عددا كبيرا من المزارعين ومربي المواشي، اتلفوا كميات كبيرة من إنتاجهم بسبب الظروف التي فرضها العدوان الإسرائيلي الأخير. مؤكدا أن الإغاثة الزراعية، على استعداد تام لدعم المزارعين المتضررين.