الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العدد 35| كيف تستعد حماس للمواجهة القادمة مع جيش الاحتلال؟

2015-03-24 12:52:45 AM
العدد 35| كيف تستعد حماس للمواجهة القادمة مع جيش الاحتلال؟
صورة ارشيفية
 
 الحدث- محمد غفري

 

 شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بالقيام بتدريبات عسكرية على حدود قطاع غزة، كان آخرها يومي الأحد والأثنين الماضيين، التي وصفتها مصادر عسكرية إسرائيلية، بالأضخم منذ انتهاء العدوان الأخير، كما أنها جاءت بشكل مفاجئ وتحاكي اندلاع مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.

ولكن في المقابل تواصل كتائب "القسام" الجناح الملسح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استعداداتها لأي هجوم محتمل على القطاع، من حيث بناء ترسانتها الصاروخية من جديد، ومواصلة حفرها للأنفاق، وإطلاق طائرات الاستطلاع، عدا عن التدريبات المكثفة على حدود القطاع، بالقرب من المواقع الإسرائيلية، كما اظهرت الصور الأخيرة التي نشرتها الكتائب قبل أيام عبر موقعها الإلكتروني.

ويرى المحلل العسكري واصف عريقات، أن إسرائيل من جانبها تقوم بمناورات وتدريبات تحاول من خلالها إرسال رسائل كحرب نفسية ودعائية، وبث الذعر والخوف في صفوف المواطنين في غزة، لذلك تحاول المقاومة الفلسطينية إثبات وجودها، وأنها قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رغم كل الصعوبات التي تواجهها، والرد على الرسائل الإسرائيلية برسائل مماثلة من خلال التدريبات والاستعدادات، وكل شيء مفتوح لذلك المقاومة تأخذ احتياطاتها.

وأكد عريقات لـ"الحدث"، أن المقاومة الفلسطينية بسبب استمرار الحصار، وهدم الأنفاق على الحدود المصرية، وإقامة المنطقة العازلة، تواجه صعوبة في بناء نفسها من جديد، ولن تكون مثل الجيوش النظامية، لكنها قادرة على التكيف مع كل ظرف جديد مهما كان حجم هذه الصعوبات، ولا يوجد أي مجال أخر لديها سوى أن تستعد، وتتصدى لأي عدوان إسرائيلي.

وعن التكتيكات العسكرية المحتمل اتخاذها من قبل المقاومة، بين عريقات أن مسرح العمليات يعتمد على الاحتمالات، والقيادات العسكرية في قطاع غزة هي من تضع هذه الاحتماليات وتقرر ما هو الشكل المناسب للمواجهات ضد العدوان الإسرائيلي .
 
وأضاف اللواء المتقاعد، "لاشك أن هناك نقاط قوة عند المقاومة الفلسطينية، وهناك نقاط ضعف عند الإسرائيليين، والمقاومة الفلسطينية سوف تستخدم نقاط قوتها ضد نقاط ضعف الإسرائيليين".

وأعرب قادة جيش الاحتلال الإسرائيليّ عن خشيتهم العميقة من القوّة البحريّة، التي أقامتها حركة حماس، والتي تهدف إلى ضرب منشآت إستراتيجيّة في العمق الإسرائيليّ، من إيلات في الجنوب وحتى رأس الناقورة في الشمال.

ووصف المُعلّق للشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) أنّ القوة البحرية لحماس، عبارة عن نفقٍ طويل يمتّد من جنوب إسرائيل حتى شمالها، طبعًا مرورًا بمركزها، ونقل عن المصادر الأمنيّة التي وصفها بالرفيعة في تل أبيب، قولها إنّ هذه القوّة البحريّة أُقيمت وتتدرّب كما هو الحال في أكثر الدول تقدّمًا في هذا المجال.

وفي سياق أخر، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية  يوم الأحد 3 اذار، أن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضي، 450 صاروخا تجريبياً تجاه البحر.

وحسب موقع " نيوز فلاش" ، فإن الجناح العسكري لحركة حماس يواصل استعداداته لأي حرب قادمة، من خلال تطوير قدراته الصاروخية.

وجاء على لسان ضابط كبير في جيش الاحتلال، أن الجيش ينظر بقلق بالغ لاستمرار حماس في تجاربها الصاروخية قصيرة المدى، حيث أطلقت الحركة بموازاة مناورات الجيش على حدود القطاع، 5 صواريخ تجريبية باتجاه البحر وذلك في محاولة لتحسين أدائها في المواجهة القادمة.

وكانت كتائب القسام، قد نشرت قبل أيام صورا لمواقع تدريب عسكرية، محاذية للسياج الفاصل بين حدود قطاع غزة وإسرائيل.

وقالت "القسام"، على موقعها الإلكتروني، على شبكة الإنترنت، إنها تنشر الصور، بغرض "تحدي إسرائيل"، مؤكدة أنها بنت بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، صيف العام الماضي، العديد من مواقع التدريب العسكرية المحاذية للسياج الأمني الفاصل بين إسرائيل ومناطق مختلفة من قطاع غزة".

وأوضحت أن العمل مستمر على قدمٍ وساقٍ لتطوير المواقع وتوسيعها، لتشمل كل ما يلزم لتدريب "المجاهدين في كافة التخصصات، وأنها ستتصدى لأي عدوان إسرائيلي قادم".

وكانت صحف إسرائيلية مؤخرا، قالت إن حالة من القلق ترافق سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مع سماعهم المتواصل للتدريبات وإطلاق الصواريخ وأصوات التفجيرات في مواقع التدريب التابعة لكتائب القسام.

وأشارت الصحف إلى أن مواقع القسام يمكن مشاهدتها من مستوطنة "نتيف هعسره" شمال قطاع غزة، حيث تظهر السواتر الترابية المرفوع عليها رايات حركة حماس، بالإضافة الى حفر الأنفاق وتوافد عشرات المقاتلين يومياً للتدريب داخل الواقع.

كذلك احتفلت "القسام" قبل اسابيع بحضور رسمي رفيع من قيادة الحركة السياسية، بتخريج أكثر من 17 ألف متدرب في مخيمات "طلائع التحرير"، التي كانت قد أعلنت عن تنظيمها في القطاع، واستهدفت الفئة العمرية بين 15 و21 عامًا، من أجل تدريبها حمل السلاح، وأساليب الدفاع عن النفس.

 

وفي وقت سابق أيضا، أعلن موقع "0404" العبري أن 3 طائرات بدون طيار تابعة لحماس حلقت بالقرب من الحدود واخترقت الأراضي الاسرائيلية، وأن إسرائيل رفعت درجة التأهب بالمنطقة، فيما أشارت مصادر صحفية أن الطائرات الـ3 عادت لقواعدها في غزة بسلام .