الحدث- ضحى حميدان
تداولت وسائل إعلام، صباح اليوم الأربعاء، إعلان صحة الاحتلال الإسرائيلية عن زيادة حالات التهاب عضلة القلب لدى الشباب الذين تلقوا الجرعة الثانية من الطعومات المضادة لفيروس كورونا، حيث أشارت البيانات الأولية التي تم جمعها من المستشفيات، إلى وجود "مراضة مفرطة" لالتهاب عضلة القلب بين الشباب من عمر 16-30 عاما.
ووفقا لقناة كان العبرية، فإن من بين حوالي 70٪ من البيانات التي تم جمعها، يبدو أن معدل الإصابة بالمرض هو إصابة واحدة من كل 3000 حالة، اعتمادًا على الفئة العمرية.
بهذا الصدد تواصلت الحدث مع أخصائي الأوبئة والأمراض المعدية ربيع عدوان للوقوف على صحة الخبر وبيان مدى خطر اللقاحات على القلب لدى فئة الشباب، الذي نفى بدوره أي علاقة للتطعيم بالتهاب عضلة القلب، مبيناً أن وزارة الصحة العالمية نفت هذا الخبر في بيانٍ لها بالأمس.
وقال عدوان: "تشير التحقيقات الدقيقة إلى أن التهاب عضلة القلب لم يحدث بشكل متكرر بين الشباب الذين تم تطعيمهم أكثر من الشباب الذين لم يتم تطعيمهم لذلك لا توجد علاقة سببية مع التطعيم".
وأضاف عدوان أن خبراء الأمراض المعدية للأطفال خاصةً، قلقون من أن الآباء سوف يسيئون فهم هذه البيانات فيمتنعون عن تطعيم أبنائهم.
وفي تقريرٍ صادرٍ عن منظمة الصحة العالمية، أعربت اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن قلقها من أن الناس سيشعرون بالخوف غير الضروري بشأن هذه اللقاحات".
ووفق تقرير منظمة الصحة فقد نشأ هذا القلق الأسبوع الماضي في مكالمة بين أعضاء اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين "ACIP "، حيث يتم تشجيع الأطباء على التحدث عن الأعراض التي تصاحب المطاعيم بشكل عام، وكانت هناك تخوفات من أن يساء فهم هذا الأمر - أن يعتقد الناس أن التهاب عضلة القلب مرتبط باللقاح.
وأكد عدوان للحدث: حتى لو كانت نسبة ١ من ٣٠٠٠ تصاب حقاً بالتهاب عضلة القلب فهذه نسبة جداً منخفضة مقارنة بالنسبة التي تصاحب عدم أخذ المطعوم إذ يصاب ١ من كل ١٠٠ شخص بالتهاب عضلة القلب في حالة عدم أخذ المطعوم.