الحدث- رام الله
أصدر الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة النقد، اليوم الثلاثاء، النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني للربع الرابع 2014.
وأشارا في بيان صحفي أن ذلك ضمن الإصدار الدوري المشترك لميزان المدفوعات الفلسطيني، والذي يمثل استمراراً للجهود المشتركة التي قامت بها كل من سلطة النقد والجهاز المركزي للإحصاء، علما أن البيانات لا تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته اسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية عام 1967.
وقد أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني في الربع الرابع من عام 2014 إلى استمرار العجز في الحساب الجاري (سلع، خدمات، دخل، تحويلات جارية)، والذي بلغ 194.3 مليون دولار أمريكي، وبانخفاض بلغت نسبته 21.1% عن الربع السابق. ويعزى السبب الرئيــس في هذا العجـز إلى الـميزان التجاري السـلعي الذي سجل عجزاً بــقيمة 1,284.1مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 5.8% عن الربع السابق.
كما سجل ميزان الخدمات فائضا مقداره 8.8 مليون دولار أمريكي، في حين سجل عجزا بمقدار 36.0 مليون دولار امريكي في الربع السابق، وجاء الفائض متأثراً بارتفاع صادرات خدمات السفر وانخفاض وارداتها.
بالمقابل، سجل حساب الدخل (تعويضات العاملين، ودخل الاستثمار) فائضاً مقداره 339.0 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة، بانخفاض بلغت نسبته 2.9% عن الربع السابق. وقد كانت تعويضات العاملين في إسرائيل البالغة 293.8 مليون دولار أمريكي السبب الرئيس في فائض حساب الدخل. فيما بلغ دخل الاستثمار المقبوض من الخارج 56.3 مليون دولار أمريكي، نتج بشكل أساسي عن الدخل والفوائد المقبوضة على الاستثمارات الأخرى والودائع الفلسطينية في البنوك الخارجية، إضافة إلى الدخل المقبوض على استثمارات الحافظة في الخارج.
كما حقق ميزان التحويـلات الجارية فائضـاً بلغت قيمته 742.0 مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 7.7% عن الربع السابق، نتج بشكل رئيس عن انخفاض تحويـلات المانحين للحكومة. وقد شكلت التحويلات الجارية للقطاع الحكومي ما نسبته 38.4% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج، بينما شكلت التحويلات الجارية للقطاعات الأخرى (وأهمها القطاع الخاص) النسبة المتبقية 61.6%. ومن الجدير بالذكر أن تحويلات الدول المانحة قد شكلت نحو 45.2% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج.
كما أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي مقداره 186.1 مليون دولار أمريكي، على خلفية الفائض المتحقق في الحساب الرأسمالي البالغ 99.9 مليون دولار أمريكي، والفائض المتحقق في الحساب المالي البالغ 86.2 مليون دولار أمريكي. في المقابل، حققت الأصول الاحتياطية لدى سلطة النقد الفلسطينية ارتفاعا بحوالي 43.9 مليون دولار أمريكي مقارنة مع الربع السابق.
تجدر الإشارة إلى أن ميزان المدفوعات يعتبر الأداة التي تحدد مركز الدولة بالنسبة للعالم الخارجي وحجم الدين الخارجي، مما يساعد الباحثين وصناع القرار في استنباط السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الملائمة لتحقيق التوازن الخارجي الذي يكفل للدولة تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، علماً بأنه تم الاستناد إلى أحدث التوصيات الدولية في إعداد بيانات ميزان المدفوعات الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الفلسطيني.