الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيف القدس والمقاومة الشعبية تبددان آمال "إسرائيل" في إقامة "القدس الكبرى"

2021-06-01 09:34:25 AM
 سيف القدس والمقاومة الشعبية تبددان آمال
حي الشيخ جراح -أرشيفية

أبو دياب: قرار تأجيل قضايا إخلاء السكان لم يكن ليحصل لولا العمل الميداني

عبيدات: ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها 

الحدث- سوار عبد ربه

قرابة شهر ونيف ولا تزال أخبار العاصمة الفلسطينية تتصدر العناوين، لما يحدث فيها من مجريات متسارعة في مختلف أنحائها، أبرزها النكبة المستمرة التي تتعرض لها أحياء بلدة سلوان والشيخ جراح، والتي باتت وسوما تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من التضامن وبهدف تسليط الضوء على ما تمر به هذه الأحياء من محاولة تطهير عرقي وتهجير قسري لساكنيها، لصالح جمعيات استيطانية غير شرعية.

مؤخرا، أجلت محكمة الاحتلال المركزية  البت في قرار تهجير سبع عائلات من حي بطن الهوى الواقع في سلوان جنوب شرق البلدة القديمة في القدس، حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

جاء ذلك بعد يومين، من قرار تأجيل البت في قضية تهجير العائلات السبع من الحي، حينما تظاهر العشرات من أهالي الحي ونشطاء من القدس والداخل المحتل عام 1948، خارج محيط المحكمة بعد أن منعت قوات الاحتلال، أهالي الحي من الدخول إلى جلسة الاستئناف، يوم الأربعاء الماضي الموافق 26 أيار 2021.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، في حديثه لـ "صحيفة الحدث"، إن "هذه المحاكم هي جزء من المنظومة الاحتلالية، وتغلف كافة مشاريع الاستيطان بغلاف قانوني، مشيرا إلى أن هذا النزاع أيديلوجي سياسي وليس قانونيا كما يزعمون.

ويضيف: "قرار المحكمة بتأجيل البت بقضية منازل حي بطن غير كاف، والمطلوب هو الضغط على الاحتلال لإلغاء قرارات تهجير سكان الحي لصالح جمعيات استيطانية بشكل قطعي، مؤكدا على وجوب استمرار العمل الميداني للضغط باتجاه إلغاء كافة القرارات القاضية بتهجير قاطني أحياء سلوان والشيخ جراح".

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقامة عليها منازلهم تعود ملكيتها لمستوطنين.

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن "عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى في سلوان، ارتفع إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية".

وبحسب التقديرات، يواجه نحو 7800 مواطن من حي الشيخ جراح وسلوان في القدس المحتلة، خطر التهجير القسري والتطهير العرقي والإحلال، بعد صدور قرارات تقضي بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين.

ويشير أبو دياب إلى أن "إسرائيل" تعمل على تهويد أحياء بلدة سلوان لأهميتها الجغرافية، كونها الأقرب مسافة إلى المسجد الأقصى، ناهيك عن ضخامة هذه الأحياء وكثافتها السكانية العالية.

وبحسب أبو دياب يوجد مخطط لإزالة ستة أحياء في سلوان وهي حي بطن الهوى والبستان ووادي ياصول وعين اللوزة، ووادي حلوة، ووادي ربابة، إما بالهدم أو الاستيلاء على المنازل.

189 عائلة في سلوان على موعد مع نكبة جديدة

في حي بطن الهوى 89 عائلة يتهددها خطر التهجير، بدأت قصتهم عندما رفعت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية قضية على أهالي الحي بحجة البناء على أراض تعود ملكيتها إلى هذه الجمعية، وادعت أن بعض العائلات استأجرت منازلها منها.

ولا تزال ملفات غالبية العائلات تتداول في محاكم الاحتلال، وكل ملف وصل إلى مرحلة مختلفة من المرافعة.

ووفقا للكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات هناك إلى جانب عائلات حي بطن الهوى، أكثر من مئة عائلة تضم حوالي 720 مواطنا مقدسيا مهددين بالطرد والتهجير القسري في حي البستان، الواقع في بلدة سلوان.

ويصب الاحتلال جهوده في بطن الهوى بالذات بهدف ربط مختلف البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي البلدة ما يعني تحويلها إلى مستوطنة ضخمة تتصل مباشرة بمستوطنة رأس العامود شرقا وبالبؤر الاستيطانية في وادي الحلوة غربا.

ووفقا لمصادر إعلامية، تأسست منظمة "عطيرت كوهنيم" بهدف تعزيز حضور القدس كمدينة موحدة ومركز حيوي لليهود، وتعمل لتحقيق هدفها بالسيطرة على العقارات الفلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية لزيادة عدد اليهود حول مركز القدس التاريخي من خلال استغلال "قوانين" تشرعن الاستيلاء على العقارات تحت حجج مختلفة.

حي البستان فصل آخر من فصول التهويد

في هذا الجانب يوضح عبيدات في لقاء مع "صحيفة الحدث" أن الاحتلال يسعى لإزالة حي البستان، مقابل إنشاء حدائق تلمودية وتوراتية في تلك المنطقة، إلى جانب المسارات والأنفاق، ساعيا لأن يوصل الأنفاق  الموجودة أسفل سلوان بتلك الموجودة داخل البلدة القديمة، بالإضافة إلى ربط البؤر الاستيطانية في سلوان مع بعضها البعض، وهذا جزء من عملية التهويد التي يسعون لها في المدينة.

ويتابع المحلل السياسي عبيدات: كل هذا يندرج في إطار محاولات الاحتلال تهويد المدينة وممارسة عمليات التطهير العرقي، وعمل الاحتلال الدؤوب لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في مدينة القدس، والمشهد الكلي في هذه المدينة لصالح المستوطنين والرواية الصهيونية.

وبات الحي الذي تشكل نسبة الأطفال فيه 63% اليوم، معرضا لنكبة جديدة وطرد وتهجير، رغم مخالفة هذه الإجراءات للقانون الدولي، لكن الاحتلال يصر على فرض وقائع جديدة على القدس وإحلال المستوطنين.

ومنذ أعوام قالت جمعية "عير عاميم" في تقرير لها إن بلدية الاحتلال تعمل على إعداد خطة لهدم حي البستان وتحويله إلى حديقة أثرية، وأكدت الجمعية أن الحي سيخصص للبناء اليهودي فقط.

وقالت الجمعية: "إن سلطات الاحتلال قامت بنقل ملكية 14 عقارا في سلوان تبلغ مساحتها الإجمالية 28 دونما إلى جهات يهودية دون الحصول على موافقة المستشار القانوني للحكومة".

وحول هذا يوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب: "الجمعية والبلدية أعطتا أوامر بهدم كل حيّ البستان وتحويله إلى حديقة توراتية ضمن الحدائق في محيط البلدة القديمة لمحصارتها والمسجد الأقصى بهذا السوار من الحدائق، تحت ادعاء أن هذا الموقع يمثل إرثا تاريخيا وحضاريا للشعب اليهودي ولذلك هناك 100 منزل مبنية على هذه المنطقة بعضها قبل عام 1948 وبعدها بعد عام 1967".

ويعتبر حي البستان من الأحياء الملاصقة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، ويعيش فيه 1550 نسمة، كما يعد قلب سلوان ويمتد على حوالي 70 دونما.

يقول أبو دياب في لقاء مع "صحيفة الحدث"، إنه بعد إعطاء هذه الأوامر للمنازل بدأ التحرك الجماهيري، والسير نحو مسار قضائي وضغط من المجتمع الدولي والإعلام، حتى وصل الأمر إلى تجميد الهدم لفترة ما على أساس أن يقوم السكان بعمل ترخيص 5% من المنازل وعمل خرائط هيكلية بديلة يراعى فيها أن يكون جزء من البستان حدائق".

ويؤكد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان: "هذا العمل استغرق وقتا وجهدا كبيرين، وتم عمل أكثر من مخطط هيكلي وخرائط للموقع".

ورفضت بلدية الاحتلال بعضها في البداية فيما عملت على تصليح وتحسين البعض الآخر، وهذه الإجراءات كلفت نحو نصف مليون دولار  بحسب أبو دياب.

وأشار أبو دياب إلى أن البلدية اشترطت شروطا كبيرة، لكن أهل حي البستان نتيجة دعم مهني من المحامين والمهندسين استطاعوا أن يلبوها جميعا.

وفي بداية العام الحالي تنصلت البلدية من كل الاتفاقيات والضغوطات الدولية والجماهيرية لظروف معلومة، وأيضا نتيجة تراخي الدعم العربي للقدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، وفقا لعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان.

وحينها أوقفت المحاكم تجميد أوامر الهدم، حيث قال أبو دياب وهو أحد سكان الحي: "إنهم أصبحوا دون غطاء قانوني أي تستطيع الجرافات هدم الحي، بمعدل منزل أو اثنين أو جميع المنازل دفعة واحدة حسب الإمكانيات اللوجستية للبلدية والاحتلال".

وبدأت قضية حي البستان تظهر للعلن عام 2005 حيث ظهرت مخططات لهدم الحي بأكمله إلا أنها لم تنفذ، وفي حينها ورغم الاتفاق، هدم الاحتلال منزلين أولهما منزل عائلة أبو اسنينة.

وصدر أول قرار وأمر هدم للحي بعد أن وقع عليه مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك آرئيل شارون عام 2005.

ويوضح أبو دياب أن الاحتلال يعمل على ترسيخ وجوده وتصفية الوجود الفلسطيني في القدس، ولذلك يجري هجمة على حي الشيخ جراح وعلى بطن الهوى وحي البستان والكثير من الأحياء المقدسية، لأن الاحتلال يريد تغيير الخارطة في المدينة المقدسة، كي تلبي طموحات وأحلام الإسرائيليين في هذه الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة وخاصة ما يسمى في "الحوض المقدس" الذي يمتد من الشيخ جراح حتى نهاية سلوان وبداية جبل المكبر.

العمل الميداني في وجه المخططات الاستيطانية

مع حلول شهر رمضان منتصف الشهر المنصرم هب المقدسيون على قلب رجل واحد في وجه مشاريع الاحتلال التي بدأت بإغلاق ساحة باب العامود، والتضييق على المصلين في المسجد الأقصى، بالتزامن مع قرار إخلاء عائلات في حي الشيخ جراح، ما أشعل مواجهة استمرت على مدار شهر متواصل، ووصل صداها إلى كافة المدن الفلسطينية، إلى جانب الحملات الإلكترونية التي شارك فيها نشطاء عرب ومن دول مختلفة حول العالم.

هذه الأحداث المتسارعة كلها، كانت كفيلة في تحريك الرأي العام في مختلف أنحاء العالم، بعد انقطاع ملموس لسنوات طويلة، ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يؤجل القرارات المتعلقة بتهجير العائلات في حي الشيخ جراح، ثم في أحياء بلدة سلوان، وهنا يوضح فخري أبو ذياب في بيان له: "إن قرار تأجيل قضايا إخلاء السكان في سلوان والشيخ جراح لم يكن ليحصل لولا الضغط الجماهيري الواسع، والعمل الميداني المؤثر، مطالبا المواطنين بعدم الاطمئنان لقرارات الاحتلال، ومشيرا إلى أن الاحتلال عادة ما يلتف على القرارات إذا ضعفت همة المواطنين".

وتابع: "النجاح الذي حققه المقدسيون في هبات باب الأسباط وباب الرحمة وباب العامود، وغيرها كان ثمرة وعي المقدسيين ووحدتهم في الدفاع عن أراضيهم وأحيائهم ومنازلهم ومقدساتهم".

وفي حي الشيخ جراح لا يزال عشرات المتضامنين يوصلون الليل بالنهار للمشاركة في مختلف الفعاليات التضامنية التي تمثلت في الوقفات، والأغاني الثورية، والرسومات التي تعبر عن صمود أهالي الحي، وغيرها.

أما أحياء سلوان فحظيت أيضا بذات التضامن، وفقا لأبو ذياب الذي رأى أنه عندما أثير موضوع سلوان "وجدنا تضامنا محليا دوليا، وأقمنا صلوات الجمعة في الأحياء، رغم وجود جائحة كورونا التي تعيق الحركة، واشتداد الهجمة على كل أحياء القدس لتشتيت التضامن وصرف الناس عن موقع معين".

كما تلقى أهالي البلدة دعما ورسائل وكتابات وتضامنا وزيارات من أهالي القدس، بالإضافة إلى التضامن الدولي والوفود من الأمم المتحدة والقناصل والسفراء.

ويؤكد أبو دياب أن أهالي سلوان يعتمدون على أنفسهم بالدرجة الأولى، فهم مجتمعون على رأي واحد، وإن لم يستطيعوا إلغاء قرارات الاحتلال القاضية بالهدم والتهجير سيحاولون على الأقل تقليل أضرارها.

ويعتبر المحلل السياسي راسم عبيدات أن إثارة قضية مدينة سلوان تكون بالتواجد الشعبي الذي من المفترض ألا يقتصر على أهالي سلوان بل يمتد للقدس والداخل الفلسطيني مع التواجد الكثيف لوسائل الإعلام، كذلك إقامة الفعاليات المقدسية المتمثلة في سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات في المنطقة من أجل منع أي شكل من أشكال التطهير العرقي.

وعلى الصعيد الدولي، أطلقت مؤسسات أمريكية ومتضامنون مع القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر حملة واسعة للتضامن مع مدينة القدس المحتلة، خاصة حي الشيخ جراح، حيث تشمل الحملة إقامة عشرات التظاهرات على مستوى المدن الأمريكية الرئيسية.

وكان من ضمن أهداف الحملة أيضا إطلاق عرائض وحملة داخل الكونغرس الأمريكي للضغط على الحكومة الأمريكية للتدخل لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المضي قدما في برامجها الاستيطانية في القدس المحتلة، وإرسال رسائل احتجاج إلى الإدارة الأمريكية، خاصة وزارة الخارجية للمطالبة بالتحرك السريع والعاجل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف الانتهاكات اليومية بحق مدينة القدس ولجم المستوطنين من الاستيلاء على بيوت أهالي الشيخ جراح.

"القدس الكبرى" الخطة الأساس لتهويد المدينة المقدسة

وبالعودة للعام 1975 أقرت "إسرائيل" خطة لإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى التي حملت شعار "أكثر ما يمكن من اليهود وأقل ما يمكن من العرب"، وتهدف الخطة إلى الاستيلاء على مساحة 600كلم2 من الأحياء والقرى المجاورة للقدس بتعداد سكان 3 ونصف مليون.

وفي هذا الجانب قال أمين عام الهيئة المسيحية الإسلامية حنا عيسى، في لقاء له، "إن هذه الخطوات تحتاج إلى هدم المنازل، واستحداث طابع جديد، وتهويد المدينة، بالإضافة إلى تخفيض نسبة الفلسطينيين في القدس إلى 12%".

ومن أجل أن يحقق الاحتلال أهدافه، عمل طويلا على طمس الهوية العربية، واستبدالها بطابع يهودي، من خلال التوسع الاستيطاني وإقامة المرافق العامة والمتاحف الصهيونية والحدائق التوراتية، بالإضافة إلى شق الأنفاق وبناء الكنس وغيرها من مظاهر التهويد، مستغلا لذلك قانون أملاك الغائبين الذي تعرفه "إسرائيل" وفقا لأهوائها ومصالحها.

القدس تحت وصاية المقاومة والاحتلال يلعب بالنار

وإلى جانب الهبة الشعبية التي جرت في كافة أنحاء فلسطين، هبت المقاومة الفلسطينية في غزة لنصرة القدس وخاضت معركة أسمتها "سيف القدس" استطاعت من خلالها أن تحقق نصرا غيّر مجريات "الصراع" وفرض معادلات جديدة، وهي أن أي محاولة للمساس بالقدس، ستكون مقابلها حرب جديدة، أي أن القدس أصبحت تحت وصاية المقاومة، ما أجبر الاحتلال على وقف مشاريعه الاستيطانية حتى إشعار آخر.

ويرى المحلل السياسي راسم عبيدات أن ما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها وهذه المعركة أوجدت حالة من الربط ووحدة المصير بين القدس وقطاع غزة وكذلك وحدت الشعب الفلسطيني على طول وعرض مساحة جغرافيا فلسطين، كما وأزالت الغشاوة عن عيون البعض، واستعاد الشعب عامة والمقدسيون خاصة الوعي الحقيقي، ولذلك إذا أقدم الاحتلال على عمليات إخلاء في مختلف أحياء القدس فهو يلعب بالنار مجددا وربما قد تنفجر الأوضاع على نحو أوسع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ناهيك عن الأضرار المادية التي طالت منشآت ومبان سكنية، في حين استطاعت المقاومة الفلسطينية موحدة أن تضع "إسرائيل" أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تعلن انسحابها وهزيمتها، وهو ما حصل، وإما أن تستكمل عدوانها وتخرج خاسرة هشة في كل الأحوال.