الحدث الفلسطيني
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، اليوم الجمعة، إن "حماس لم تقطع خطوط التواصل مع الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا مع حركة فتح، لأنها تريد الشراكة السياسية في العمل الوطني خلال هذه المرحلة".
وأضاف في تصريحات لقناة "الأقصى" أن "حماس مشروع وَحدة، ويدها ممدودة لكل الشعب الفلسطيني، لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك السلطة الفلسطينية".
وأكد أن "لمعركة القدس انعكاسات واضحة على المشهد الإقليمي، وعلاقة المقاومة مع محيطها الإقليمي والدولي".
وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي أجرى سلسلة اتصال قبل وأثناء وبعد المعركة، كان لها ثمار سياسية مهمة.
وتابع قوله: "كان للأشقاء في مصر وقطر وكذلك الأمم المتحدة جهود حثيثة في وقف إطلاق النار، وكان واضحًا استجداء الاحتلال للمفاوضات ووقف إطلاق النار".
وشدد على أن "القدس جزء من الأرض الفلسطينية، وعلى الاحتلال أن يرفع يده عن القدس، وتعد القدس صاعق تفجير في أي لحظة".
ورأى أن "حماس أثبتت أنها عندما تهدد فإنها تعي ما تقول، ولا تلقي بالكلمات جزافًا ولا هباءً، وتستطيع أن تثبت قولها بالفعل في الميدان".
واعتبر النونو أنه "عندما ثارت المقاومة وأوجعت ضرباتها الكيان الصهيوني، هرول الجميع لوضع حلول للقضية الفلسطينية، لأن المقاومة أرغمتهم على ذلك".
وأردف: "إن صاحب القول الفصل في الملف الفلسطيني هو المقاومة الفلسطينية، ولم يعد هناك مشاريع أخرى، ولا حديث عن مشروعيْن فلسطينييْن بعد الآن".
وشدد النونو على أن "حماس ترحب بكل من يريد التواصل معها على المستوى الدولي دون قيد أو شرط، وبالتأكيد عدا الاحتلال".
وأكمل النونو قوله "آن الأوان لتصحيح الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكب بمقاطعة حركة حماس، وعدم التعامل مع نتائج الانتخابات التي جرت في عام 2006م".
وفي السياق، قال النونو إن "حماس مع أي خطوة لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الوحدة والشراكة، وقدمت الكثير من المواقف على مدار الأعوام الماضية"، مضيفا أنه "يجب ترتيب البيت الفلسطيني، ولا يجب أن يبقى هذا الحال من الخلاف، ووحدة الشعب الفلسطيني مطلوبًا".
وأكد أنه "لا يوجد ما نختلف عليه فلسطينيًا الآن، ولم يعد هناك مشروع سياسي مختلف عليه، ولا يمكن الاستمرار بمسار استرضاء الاحتلال والتسويات السياسية".
واستعرض حديثه بالقول: "لنتفق على مشروع المقاومة، ولنبدأ من القمة "منظمة التحرير الفلسطينية"، ليكون هناك قيادة فلسطينية جامعة على مشروع سياسي وطني فلسطيني قائم على المقاومة ومواجهة الاحتلال والتحرير".
وأكد النونو على أن "مصر وجهت دعوة رسمية لرئيس المكتب السياسي ووفد رفيع من الحركة ليزور القاهرة لاستكمال بحث باقي القضايا المستجدة، وستكون قريبة وقريبة جدًا".
وأعاد التأكيد على أن "قضية الأسرى تعالج بتبادل الأسرى، ولا ربط بينها وبين الملفات الأخرى كإعادة الإعمار ورفع الحصار".
واعتبر أن "إعادة إعمار قطاع غزة هو حق للشعب الفلسطيني، وعلى العالم أن يعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقه".
وشدد كذلك على أن حماس "تعد قضية الإعمار ليست قضية مغنم هنا أو هناك، وما نريده أن تبنى المؤسسات والبنية التحتية في قطاع غزة بعد ما لحقها من تدمير".