الحدث - رام الله
قال رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، "نعول على تركيا كثيرًا بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى"، لافتًا إلى وجود تنسيق على أعلى المستويات بين الرئيسين محمود عباس، ورجب طيب أردوغان.
وفي حديثه لمراسل الأناضول، أضاف الأعرج، أن تركيا حكومة وشعبًا تولي القضية الفلسطينية اهتمامًا خاصًا، وأن نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، أكد خلال كلمته في قمة "القدس مدينة السلام"، التي عقدت بأنقرة، السبت المنصرم، على دعم بلاده للمقدسيين من أجل البقاء في أرضهم.
وبشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال الأعرج: "منذ أن بدأت العملية السلمية عام 1994، والمفاوضات لم تحقق الهدف النهائي من زوال الاحتلال، وهناك تنكر مستمر من الجانب الإسرائيلي من الاستمرار في عملية السلام التي كنا نأمل أن تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، سواء من حزبي الليكود أو العمل اللذين لم يعطيا الشعب الفلسطيني حقه".
واتهم الأعرج، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتنصل من الالتزامات التي تعهدوا بها أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: "كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات، نرى أن الجانب الإسرائيلي يتنصل من المفاوضات، على سبيل المثال ما توصلنا إليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت تنصل منه بنيامين نتنياهو، وبدأنا معه من نقطة الصفر، ثم تنصل لوعوده لنا وللأمريكان بشأن المفاوضات على الحدود، والمياه، واللاجئين، والقدس، والدولة، كما تنصل من التزاماته بإطلاق الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين، أو وقف الاستيطان".
واستبعد رئيس ديوان الرئاسة، عودة المفاوضات في الوقت القريب، متسائلًا: "عن ماذا نتفاوض؟، نتنياهو يريدنا أن نعترف بالدولة اليهودية، وأن نقبل بدولة منزوعة السلاح، هو يريد أن يشرعن الاحتلال، لن نتفاوض إلا إذا أطلقت السلطات الإسرائيلية الدفعة الرابعة من السجناء، وأوفت بالتزاماتها".
وحول فوز القائمة العربية بـ 13 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي، أكد الأعرج أن فلسطينيي الداخل جزء من الدولة الإسرائيلية، ولهم الحق في دخول الكنيست، وهم يسعون للحصول على العدالة، والمساواة، والحقوق، وهي المرة الأولى التي يخوضون فيها الانتخابات بقائمة مشتركة، ووجودهم بنسبة كبيرة في الكنيست يعتبر قوة مانعة، لأنهم يشكلون معارضة قوية، تساهم في منع اتخاذ قرارات ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا أن فلسطينيي 48 يلعبون دورًا هامًا في القضية الفلسطينية، فهم جزء لا يتجزأ من فلسطين.
وأشار إلى أن حل قضية اللاجئين جزء لا يتجزأ من الحل النهائي للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنهم لن يوقعوا على اتفاق لإنهاء الصراع، إلا عند التوصل إلى حل لمسألة اللاجئين، فضلًا عن قضايا المياه، والأمن، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67.
الأناضول