نفى وزيران إسرائيليان أن تكون بلادهما قد تجسست على الولايات المتحدة الأمريكية خلال مفاوضاتها مع إيران حول ملف الأخيرة النووي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الثلاثاء، عن وزير جيش الاحتلال موشيه يعالون قوله إن "إسرائيل لا تمارس أي أعمال تجسس ضد الولايات المتحدة، كما أنها لم تتلق أي شكوى من مسؤولين أمريكيين بهذا الموضوع".
وأشار يعالون إلى "متانة واستقرار العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة".
ورجح يعالون أن تكون "جهات ذات مصالح (لم يسمها) قد حاولت المساس بهذه العلاقات والإيقاع بين البلدين".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الثلاثاء عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن "إسرائيل تجسست على المفاوضات النووية مع إيران منذ بدايتها في العام الماضي".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ردا على ما نشرته "وول ستريت جورنال" ، اليوم الثلاثاء، "أعتقد أن هذا التقرير غير صحيح، وغير دقيق".
وأضاف ليبرمان لإذاعة جيش الاحتلال "بالتأكيد فإن لإسرائيل مصالح أمنية ومن الواضح أن لدينا أجهزة مخابرات جيدة ولكننا لا نتجسس على الولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن "إسرائيل تجسست على المفاوضات النووية مع إيران منذ بدايتها في العام الماضي".
وقالت الصحيفة إن "الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات عن فحوى جلسات المفاوضات المغلقة بواسطة أعمال تنصت، ومُخبرين في الولايات المتحدة وأوروبا".
ولكن ليبرمان قال" نحن نحصل على معلوماتنا الاستخبارية من مصادرنا، وليس من الولايات المتحدة الأمريكية، تعليماتنا كانت واضحة منذ عقود: لا تتجسس على الولايات المتحدة ، لا مباشرة ولا بشكل غير مباشر".
وألمح ليبرمان إلى أن إسرائيل قد تكون قد حصلت على معلوماتها من خلال تجسسها على الإيرانيين، وقال" هناك العديد من المشاركين (في المحادثات) مثل الإيرانيين".
وأعلنت إسرائيل، على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة معارضتها للاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران.
وكانت واشنطن قد أكدت يوم 19 فبراير/شباط الماضي أنها لا تطلع إسرائيل على كافة تفاصيل المفاوضات بينها وبين إيران خوفاً من تصريحات "غير دقيقة" يمكن أن تقوض المفاوضات أو تعرقلها.
ولم تصل إيران ومجموعة دول 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمريكا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، إلى اتفاق نهائي في الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتخذوا قرارًا بتمديد فترة المفاوضات حتى الأول من تموز/ يوليو 2015.
ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.