تأسيس قرى لصناعة المجوهرات بشراكة بين تركيا و"إسرائيل"

الحدث- تركيا 

على الرغم من الخلافات السياسية التي يزعمها حزب العدالة والتنمية مع إسرائيل إلا أن التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين تتمع بأهمية قصوى وتأخذ أبعادا جديدة يوما بعد يوم.

وفي أحدث خطوات هذا التعاون اتفق ممثلو بورصات المجوهرات والأحجار الكريمة من تركيا وإسرائيل على إنشاء قرى لقطع وتجهيز الأحجار في تركيا.

وبحسب الخبر الذي نشره موقع “Thelira” الإخباري، فإن ممثلي بورصتي المجوهرات والأحجار الكريمة التركية الإسرائيلية يستعدون لتأسيس مراكز وقرى لقطع وتجهيز الأحجار الكريمة والمجوهرات في تركيا وأن الجانب الإسرائيلي، الذي يتمتع بخبرة طويلة وتكنولوجية عالية في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة، يسعى للاستفادة من انخفاض تكلفة الأيدي العاملة في تركيا، للانفتاح على أسواق جديدة عبر تركيا.

ومن المتوقع أن يكون النصيب الأكبر من الاستفادة من تقطيع وصنع الألماس والأحجار الكريمة التي سيتم إنتاجها داخل قرى قطع الأحجار، من نصيب الأسواق الجديدة.
ويقول رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري المجوهرات والأحجار الكريمة التركي أيهان جونار إن قطاع المجوهرات في تركيا يدخل في شراكة قوية مع إسرائيل التي تتمتع بالنصيب الأكبر من تقطيع وتصنيع الألماس والأحجار في العالم.

وأكد جونار أن الحكومة التركية ترحب بمشروع قرى تقطيع وصنع الألماس والأحجار النفيسة التي اقترحه ممثلو بورصة المجوهرات الإسرائيلية، قائلا: “إن الإسرائيليين يسيطرون على خام الألماس حول العالم. وأوضحنا لهم أن باستطاعتنا تأسيس قرى لقطع وعمل الألماس في تركيا. ومن جانبهم قالوا إن بإمكانهم مساعدتنا في هذا الصدد. سيصدرون الألماس لنا، ونحن سنتولى مهام التقطيع والبيع”.

ومن جانبه أوضح نائب رئيس بورصة إسرائيل للمجوهرات والأحجار يعقوب قطان في تصريحاتٍ لصحيفة” Globes” الاقتصادية الإسرائيلية، أنهم اقترحوا على الجانب التركي الاستفادة من جزء كبير من ممثلي قطاع المجوهرات والأحجار في تركيا لإقامة مشروع قرى تقطيع الألماس في مدينة إسطنبول على مساحة 150 ألف متر مربع.
وأكد أن قطاع المجوهرات في تركيا يحتاج إلى الخبرة والاختصاص والتكنولوجيا، لافتا إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج داخل إسرائيل بشكلٍ كبير