الحدث-تل ابيب
تقدم محام وحقوقي عربي من مدينة النقب جنوب إسرائيل بشكوى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهمه فيها بـ"التحريض العنصري ضد العرب".
وقال بيان صادر عن مكتب المحامي نبيل دكور مدير مركز "وجود" (أهلي لحماية حقوق العرب في النقب وصل الأناضول نسخة منه، أن دكور تقدم بشكوى إلى يهودا فاينشطاين المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ضد رئيس الحكومة مطالبا بفتح التحقيق معه جنائيا بخصوص "تفوهاته المحرضة على العنصرية يوم الانتخابات بحق المواطنين العرب".
وتوجه الشكاوى على رئيس الوزراء الإسرائيلي للمستشار القانوني للدولة، وبدوره يوصي بفتح تحقيق جنائي في حال إرتأى المستشار وجاهة التهمة المقدمة بإتجاهه أو رفض الشكوى، بحسب القانون الإسرائيلي.
وأضاف البيان: "تتمحور الشكوى حول تفوهات بنيامين نتنياهو المحرضة على العنصرية بحق المواطنين العرب كما تبين ذلك بالفيلم الذي تم نشره يوم الانتخابات والذي به حث نتنياهو الناخبين للتصويت لقائمة الليكود قائلا: "حُكم اليمين في خطر، العرب ينهالون بكثافة على الصناديق".
وتستند الشكوى قانونيا إلى أن أقوال نتنياهو "تعتبر مخالفة جنائية تستوجب فتح حقيق معه لما في تفوهاته من تحريض على العداء لجمهور مواطنين لمجرد انتمائهم القومي وهو الشئ الذي يعتبر مخالف لقانون العقوبات الإسرائيلي".
وأوضح البيان : "تطرقت الشكوى أيضا لموضوع تعبير نتنياهو عن أسفه أمام بعض من ناخبيه ومؤيديه العرب حيث جاء فيها إنه ليس في ذلك ما يقلل من شرعية الشكوى ومصداقيتها لا بل أن تعبيره عن أسفه هو إعتراف ضمني بارتكابه جرم التحريض على المواطنين العرب يوم الانتخابات".
وأعرب نتنياهو، الإثنين، عن أسفه لكون التصريحات التي أدلى بها خلال حملة الانتخابات قد "جرحت مشاعر بعض مواطني الدولة (الإسرائيلية) خاصة المواطنين العرب".
وكان نتنياهو قد اتهم منظمات يسارية غير حكومية بحشد عرب إسرائيل للتصويت بأعداد كبيرة لإمالة الكفة ضده في الانتخابات الأخيرة.
من جانبها، وصفت القائمة العربية المشتركة (تضم أعضاء الكنيست العرب)، مساء الإثنين، أسف نتنياهو، بأنه "خالي المضمون"، معلنة رفضها هذا الأسف.
وحصل حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو على 30 مقعداً في انتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء الماضي، وهو ما يؤهله بعد أن يحصد 61 صوتاً على الأقل في الكنيست المكون من 120 مقعدا للحصول على الثقة لحكومته الجديدة.
ويشير مركز الإحصاء الإسرائيلي إلى أن مليونا و600 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون نحو 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين نسمة.