متابعة الحدث- سوار عبد ربه
يستعد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي غدا الاثنين، لإطلاق حملة دعم إلكترونية نصرة لبلدة بيتا جنوبي نابلس.
ودعا الناشطون إلى التغريد وكتابة المنشورات المرفقة بوسم أنقذوا بيتا، باللغتين العربية والإنجليزية من الساعة الثامنة مساء وحتى العاشرة من مساء الغد.
ويخوض سكان البلدة مواجهات شبه يومية مع الاحتلال ومستوطنيه الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
وكان مستوطنون قد أقاموا بؤرة استيطانية على قرابة 20 دونما من جبل صبيح في بلدة بيتا، كما يتخوف أهالي القرى الواقعة جنوب نابلس من السيطرة على كامل الجبل، البالغة مساحته 840 دونما.
ومنذ بداية معركة الدفاع عن بلدة بيتا والجبل، في أيار الماضي، ارتقى 5 شهداء، وأصيب المئات خلال المواجهات التي تشهدها البلدة.
وفي بيتا، 7 وحدات تعمل دون كلل أو ملل حتى تحرير الجبل، وهم وحدة الكوشوك، وحدة المقالع، وحدة المولوتوف، وحدة الإعلام الحربي، وحدة الرصد والمتابعة، وحدة الدعم اللوجستي، ووحدة الإرباك الليلي.
ويعمل الشبان في وحدة الإرباك الليلي على الخروج كل ليلة لإرباك المستوطنين، لإيصال رسالة مفادها أنهم لن يهنأوا في أرضنا ولن يذوقوا يوما هنيئا.
أما في وحدة الكوشوك، يقوم الشبان بإحراق إطارات السيارات المستعملة مما ينتج عنها أعمدة دخان تحجب الرؤية عن الاحتلال وتوفر الحد الأدنى من الحماية للشبان.
وفي وحدة المولوتوف يقوم مجموعة من الشبان بتعبئة زجاجات فارغة بمادة حارقة، ومن ثم ترمى على الجنود وقد تحدث حرائق.
وفي وحدة المقاليع يقوم الشبان بعقد حبل طويل من طرفيه ثم من منتصفه بطريقة تسمح بوضع حجر في عقدة المنتصف، ويمسك طرفيه ويبدأ بالتلويح به بشكل دائري فوق رأس مستخدمه وبعدها يترك أحد الطرفين فيقذف الحجر باتجاه الاحتلال.
من الجدير ذكره أن أهالي البلدة أفشلوا محاولتين سابقتين للمستوطنين للسيطرة على جبل صبيح، ففي العام 2013 حاول المستوطنون السيطرة عليه بعد مقتل مستوطن عند حاجز زعترة، وأطلقوا عليها اسم "جفعات أفيتار"، تخليدا لاسمه، كما حاولوا إحياء البؤرة عام 2018، عقب مقتل حاخام يهودي قرب مستوطنة "أرئيل" شمال سلفيت.
ومن المتوقع أن يتخذ رئيس وزراء حكومة الاحتلال، نفتالي بينت، قرارا حاسما بشأن البؤرة الاستيطانية خلال الأسبوع الحالي، وسط تخوفات الاحتلال من تصعيد محتمل، لكون موقع البؤرة على الجبل الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما وأوصرين، تحول لبؤرة احتكاك جدية مع الفلسطينيين، حسب القناة 12 الإسرائيلية.