وقال همام اليازجي، مدير إدارة التطوير في شركة مجموعة اليازجي، إن إسرائيل تسمح بدخول المواد المصنعة والجاهزة وليس المواد الخام ولدينا بضائع بتكلفة مالية عالية جدا، عالقة على معبر كرم أبو سالم منذ 60 يوما، مؤكدا أن هناك شرائح كثيرة ستتأثر بشكل غير مباشر من توقف إنتاج المصنع، حيث أن هناك 5 آلاف نقطة بيع للمصنع إضافة إلى قرابة 10000 شخص يتعاونون مع المصنع بصورة دائمة.
إغلاق مصنع بيبسي جاء بسبب الإجراءات الإسرائيلية على المعابر والتي أصبحت تمنع دخول مركبات مثل ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة الى المواد الأساسية في التصنيع، ويقول اليازجي لقد تم تسريح 250 عاملا وموظف يعملون في المصنع.
إغلاق مصنع ببسي مقدمة لإغلاق العديد من المصانع الكبيرة في قطاع غزة، فالمواد الخام تمنع إسرائيل دخولها الى القطاع، ما يشكل تهديد كبيرا للاقتصاد الفلسطيني الذي يعتبر قوام الإنتاج ويشغل آلافا من العمال والموظفين، وهذا سيزيد من نسب البطالة التي تتجاوز 50% في قطاع غزة.
بعد مرور 60 عاما على افتتاحه في قطاع غزة، مصنع بيبسي يغلق أبوابه وبدلا من الاحتفال بقصة نجاحه واستمراره لعقود، يعم الصمت في داخله ليكون نذيرا لإغلاق مزيد من المصانع وانهيار المنظومة الاقتصادية المتهاوية منذ 15 عاما بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قرابة مليوني نسمة في قطاع غزة.