الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عائلة نزار بنات لـ"الحدث": الأجهزة الأمنية أخفت جثته

2021-06-24 09:00:00 AM
عائلة نزار بنات لـ
نزار بنات

الحدث - سجود عاصي

أفادت مصادر عائلية لـ"صحيفة الحدث"، أن الناشط نزار بنات توفي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد الأجهزة الأمنية التي اعتقلته فجر اليوم الخميس.

وقال ابن عمه عمار بنات، إنه خلال اعتقاله، اعتدى عليه عناصر الأمن الفلسطيني بأداة حادة "عتلة" حديدية وعصي خشبية على رأسه بشكل مكثف.

وأوضح: عند الساعة الثالثة والنصف فجرا اقتحمت قوة مشتركة من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية، مكونة ما بين 25 ضابطا وعنصر أمن، المنزل الذي ينام به نزار برفقة اثنين من أبناء عمومته.

وأضاف: لم يظهروا لنا أي مذكرة توقيف أو اعتقال بحق بنات، وباشروا اقتحامهم بتفجير الأبواب والنوافذ في المنزل، ثم داهموا مكان نومهم.

وبحسب عمار بنات، فإنه تم الاعتداء على بنات وتوجيه ضربات مكثفة وقاسية على رأسه وهو نائم، وعندما استيقظ نتيجة الضرب باشروا برشه بغاز الفلفل على وجهه، وقاموا بتعريته والتنكيل بجسده، وباشروا بجره بالتزامن مع ضربه بالهراوات والأسلحة التي بحوزتهم، وهو ينزف دما.

وأشار بنات لــ"صحيفة الحدث"، أنه ولحين إخراجه من المنزل، كان لا يزال على قيد الحياة. مؤكدا، أنه "تم نقله في حينها إلى جهة غير معلومة، ولم يعترف أي جهاز أمني بعد اتصالاتنا بوجوده لديه". 

وقال بنات: عندما أعلن محافظ محافظة الخليل وفاة نزار في مستشفى عالية إثر نوبة قلبية، توجهنا إلى المستشفى، وتأكد لنا بأنه لم يدخل مستشفى عالية ولا أي مستشفى في محافظة الخليل على الإطلاق، وتبين أن الأجهزة الأمنية "استخفت بالرأي العام".

وأكد أن "بنات لم يصل المستشفى وأن الأجهزة الأمنية أخفت جثته في مكان غير معلوم، وإنما نقلته سيارة خاصة إلى مكان غير معروف".

وطالبت عائلة بنات، الرئيس محمود عباس بتبيان حقيقة ما جرى مع بنات، والكشف عن مكان تواجد جثته، وتشكيل لجنة تحقيق على رأسها طبيب من العائلة ومن مؤسسات حقوق الإنسان. 

يشار، أن بنات ناشط ومرشح على قائمة الحرية لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها، وأب لخمسة من الأبناء أصغرهم عمره ثلاثة أشهر.

وفي تصريح لها، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، إنها تنظر بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات المرشح السابق عن قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي (44 عاماً) والذي أعلن خبر وفاته بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوة أمنية كبيرة عند الساعة الثالثة فجر اليوم الموافق 24 حزيران الجاري في المنطقة الجنوبية من الخليل.

وأضافت: باشرت الهيئة بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة الوفاة وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة، وستعلن نتائج التحقيق التي تتوصل إليها فوراً.

وحملت الجبهة الشعبية، السلطة الفلسطينية، مسؤولية اغتيال الناشط بنات، قائلة "اعتقال ثم اغتيال نزار يفتح مجدداً طبيعة وظيفة الأجهزة الأمنية واستباحتها لحقوق الفلسطينيين، وهذا يجب ألا يسكت عنه أو يمر مرور الكرام".

من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي "الجريمة التي أدت لاستشهاد المعارض السياسي نزار بنات، والخزي لكل ما اعتدى على المناضل الوطني وأعطى الأوامر باعتقاله وضربه بوحشية".