الحدث - سجود عاصي
انتشرت في الأيام الأخيرة، حملات تحريض وتشويه وتشهير وابتزاز لعدد من الصحفيين والأطباء والنشطاء، على خلفية إدانتهم لجريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات الذي قتل خلال اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل الأسبوع الماضي.
من بين هذه الحملات، التي تقودها حسابات وهمية على خلفية المواقف من جريمة اغتيال نزار بنات؛ حملة طالت عددا من الصحفيين، في محاولة لتشويه صورتهم، من بينهم نائلة خليل وفاتن علوان وجيهان عوض وجهاد بركات وعلاء الريماوي وأمير أو عرام وإياد حمد وآخرين.
وقالت الصحفية عوض، إن هناك من يمارس "حملة تحريض ضدنا وإرسال رسائل مبطنة عبر المعارف لترهيبنا من النزول إلى الميدان". مشرفة: "نؤكد نحن صحفيون ومن حقنا آداء مهمتنا الإعلامية ونقل حقيقة ما يجري على الأرض وهذا مكفول بالقانون الفلسطيني قبل القوانين الدولي، أو أصدروا قرارا بحظر هذه المهنة وانتهى".
كما ورصد نشطاء حملة تهديدات توجه لصحفيين ونشطاء بسبب إدانتهم ورفضهم لعملية القمع للمظاهرات الاحتجاجية السلمية وسط رام الله، والتي استخدم فيها الضرب والسحل والاعتقال والتحرش من قبل عناصر أمن بلباس مدني.
وأكد نشطاء، أن هذه التشهير والتحريض ضد النشطاء والصحفيين، يهدد السلم الأهلي في ظل العشائرية وغياب السلطات الثلاث، داعين إلى التوجه للقضاء الفلسطيني "رغم كل ما يعتريه من وهن"، ووجهوا دعوات بعدم التعاطي على الإطلاق مع هذه الحملات وإسناد المحرض ضدهم بشتى الوسائل الممكنة.
ويقول الطبيب والناشط غانم رزيقات لـ"الحدث"، إنه تعرض مثل المئات، لحملة تحريض وتشويه، على خلفية موقفه من مقتل نزار بنات. مضيفا: حملة التحريض التي تمارس ضدي معروف من يقف خلفها، تم نشر أكثر من بيان بالخصوص تهدف إلى تشويه صورتي ومحاربتي في رزقي بالدعوة إلى مقاطعتي في عيادتي.
وأشار رزيقات، إلى أن هناك محاولة لمحاربة كل من يحمل توجها سياسيا وفكرا مختلفا، قائلا: اتخذت موقفا مبدئيا منذ مقتل نزار، بأن من يؤيد فعل القتل والاعتداء والسحل والقمع الذي جرى لن أستقبله في عيادتي.
وأردف: كنا نأمل أن يواجه الرأي بالرأي والكلمة بالكلمة، ولكنهم يواجهون الرأي والكلمة بالتشويه والتحريض والإساءة، وهناك تهديدات بسجب مزاولتي في طب الأسنان.
ورصد مركز صدى سوشال خلال الأيام الماضية، موجة من حملات التحريض والابتزاز والتشهير لعدد من المتظاهرات والمتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في مدينة رام الله، حيث تم استخدام مواد خاصة بهم من صور ومحادثات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى استنكارا شعبيا واسعا.