الحدث - رام الله - خاص
تشارك فلسطين خلال العام الجاري، بسلسلة من الفعاليات والمعارض الاقتصادية في عدد من الدول العربية والأجنبية، لدفع عجلة الاستثمار المتراجع في فلسطين.
وأنهى اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، استعداداته لتنظيم معرض الصناعات الفلسطينية الثاني في دولة الكويت مطلع الشهر القادم، بمشاركة 70 شركة ومصنعاً فلسطينياً، بحسب رئيس الاتحاد جمال جوابرة.
وأضاف جوابرة، إن الهدف من إقامة هذا المعرض للسنة الثانية على التوالي، هو الترويج للمنتج الفلسطيني من جهة، والترويج للاقتصاد الفلسطيني والاستثمار فيه، ورفع حجم التبادل التجاري بين فلسطين والكويت.
وكان نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبد الوهاب محمود الوزان، قد أكد خلال زيارة قام بها إلى فلسطين نهاية ابريل نيسان الماضي، أن حجم التبادل التجاري ما بين فلسطين والكويت سنوياً، لا يتجاوز مليون دينار كويتي (3.55 مليون دولار أمريكي).
وانطلقت فعاليات معرض فلسطين الأول للمنتجات الوطنية في الكويت، قد انطلقت نهاية ابريل نيسان الماضي، بمشاركة 57 شركة فلسطينية، في قطاعات الصناعات الغذائية، والخشبية، والصناعات الخزفية والتراثية.
يذكر أن إجمالي الصادرات الفلسطينية إلى العالم، خلال السنة الماضية 2014، لم تتجاوز حاجز 870 مليون دولار أمريكي، بحسب بيانات مجمعة صادرة عن الإحصاء الفلسطيني, معظمها ذهبت إلى إسرائيل.
وفي سياق متصل، تجري وزارة الاقتصاد الوطني و مركز التجارة الفلسطيني، التحضيرات اللازمة لمشاركة فلسطين في فعاليات معرض اكسبو ميلان 2015 العالمي، بهدف الترويج لفلسطين اقتصادياً، بحسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد، اليوم الاثنين.
ويشارك في المعرض، الذي ينطلق مطلع مايو أيار القادم، وفق بيان من وزارة الاقتصاد، عدد من الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية الفلسطينية، لتعريف الدول المشاركة والبالغ عددها 157 دولة، بفلسطين واقتصادها.
ويعاني الاقتصاد الفلسطيني، وفق تقرير التنبؤات الاقتصادية الصادر عن سلطة النقد الفلسطينية، الأسبوع الماضي، تراجعاً، خلال العام الماضي، بنسبة انكماش بلغت سالب 1.2٪ خلال السنة الماضية، وسط توقعات بنمو محدود خلال الربع الأول الجاري بما لا يتجاوز 1.3٪ (النمو بلغ 6٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي).
وفي موضوع ذي صلة، تشارك بورصة فلسطين خلال الأسابيع القادمة، في حملة ترويجية للاقتصاد الفلسطيني وبورصة فلسطين في لندن، لتعريف المشاركين بالإمكانيات المتاحة للاستثمار في القطاعات الاقتصادية المحلية، وجدوى الاستثمار، بحسب تصريح للرئيس التنفيذي للبورصة أحمد عويضة.
وشاركت بورصة فلسطين، وعدد من البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية، مطلع العام الماضي، بحملة ترويجية للقطاع المالي الفلسطيني، في المملكة المتحدة، بهدف الاستثمار الخارجي في القطاع المالي الفلسطيني، وفتح آفاق جديدة لتصدير خدمات القطاع المالي، وبحث فرص الاستثمار الواعدة في السوق الفلسطينية أمام المستثمرين في المملكة المتحدة.
تخفيف التبعية لإسرائيل
وقال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الوطني في حكومة التوافق عزمي عبد الرحمن، إن الهدف من هذه المشاركات، إلى جانب الترويج للاقتصاد الفلسطيني، يتمثل بتخفيف التبعية الاقتصادية لإسرائيل.
وأضاف لمراسل "الحدث، "هذه الجولات التي سنقوم بها، إضافة إلى بعثات اقتصادية إلى الصين، وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وروسيا وتركيا، ستتم خلال العام الحالي، لفتح أسواقنا إلى العالم، والبحث عن حلول استثمارية، لإعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل".
وأعلن وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد مصطفى، الشهر الماضي، إن الحكومة الفلسطينية بصدد تنفيذ رزمة من الخطوات لإعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، بهدف تخفيف التبعية.
وأشار عبد الرحمن، إلى أن هذه الجولات هي إحدى أدوات الحكومة لتخفيف التبعية، "للحصول على السلع التي كنا نستوردها من إسرائيل، من خلال هذه الدول، وتشجيعهم على استيراد الصناعات الفلسطينية".
ويأتي قرار الحكومة، لاحقاً لحجب إسرائيل لإيرادات المقاصة للشهر الثالث على التوالي، والتي تمثل 70٪ من صافي إيرادات الحكومة الفلسطينية، ما أدخلها بأزمة مالية خانقة.
وكانت تركيا، قد استضافت مؤتمر (تركيا بوابة فلسطين إلى العالم)، الشهر الماضي، بحضور رجال أعمال فلسطينيين ورجال أعمال فلسطينيين مقيمين في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب عملية إحصائية بالاعتماد على البيانات الشهرية للتجارة الخارجية الفلسطينية، خلال العام الماضي، فقد بلغت قيمة الواردات الفلسطينية من إسرائيل في 2014 قرابة 3.306 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 3.560 مليار دولار في 2013.
وشكلت واردات الفلسطينيين من إسرائيل، نحو 65.4٪، من إجمالي الواردات السلعية والخدمات من العالم خلال العام الماضي، والتي بلغ إجمالي قيمتها نحو 5.053 مليار دولار أمريكي، بينما شكلت في 2013 نحو 68.4٪ من أصل إجمالي الواردات حينها، والتي بلغت 5.2 مليار دولار.
.jpg)
.jpg)
