السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الألكسو" تعتمد قرارات لصالح فلسطين والقدس

2021-07-13 01:30:49 PM

أخبار وفعاليات 

 شاركت دولة فلسطين ممثلة بأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس بصفته عضوا بالمجلس عن دولة فلسطين، في أعمال الدورة الـ114 لانتخاب هيئة مكتب المجلس، و الدورة الـ115 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والتي اعتمد خلالها مجموعة من القرارات الخاصة بالقدس الشريف والأوضاع التربوية والتعليمية والثقافية في فلسطين، بالإضافة للعديد من القرارات والاستراتيجيات في إطار اختصاصات المنظمة والعمل العربي المشترك.

وفي كلمته أشاد مدير عام "الألكسو" أ.د محمد ولد أعمر بالتنسيق العالي والجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم والمؤسسات الفلسطينية الشريكة في إعداد المشاريع والبرامج التربوية والثقافية والتعليمية وما تم تنفيذه خلال الفترات السابقة في دولة فلسطين، بالإضافة للجهد المميز في إعداد ملفات العواصم الثقافية العربية وخاصة ملف مدينة بيت لحم، مؤكدا على رغبته بالحضور والتواجد في هذه الفعاليات إلا أن الظروف حالت دون ذلك، ومؤكدا على أن "الألكسو" ستواصل التنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لمزيد من الأنشطة والبرامج في هذا الإطار.

وتقدمت دولة فلسطين بتقريرين للمجلس التنفيذي حول البندين المعتمدين على جدول أعمال المجلس التنفيذي لكل عام وهم: "الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين"، بالإضافة لتقرير حول القدس والأخطار التي تهددها، وذلك عبر الانترنت، بحضور مدير عام المنظمة أ.د محمد ولد أعمر وأمين سر المجلس التنفيذي د. مراد المحمودي، وأعضاء المجلس التنفيذي الأمناء العامين ممثلي الدول العربية الأعضاء في المنظمة، ومديرو الإدارات والمراكز الخارجية للمنظمة، وفي تعقيبهم على التقارير، أكد أعضاء المجلس على دعمهم للتوجهات والحقوق الفلسطينية، وإدانتهم للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف الحقوق التربوية والتعليمية والثقافية للشعب الفلسطيني، داعين "الألكسو" لتخصيص المزيد من الدعم والاهتمام للبرامج والمشاريع الداعمة للحقوق الفلسطينية خصوصا في القدس.

وبدوره نقل د. دوّاس في كلمته تحيات القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، الذين يُثمنون عالياً الجهود المباركة التي تقوم بها "الألكسو" لدعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في المناطق الفلسطينية المختلفة، وخاصة العاصمة القدس الشريف، ومتابعة تطورات القضية الفلسطينية أولاً بأولَ من خلال وضع بندي (القدس والأخطار التي تهدّدها) و(الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين) كبندين دائمين في اجتماعات المجلس التنفيذي، والذي يمُثّل تعبيراً واضحاً عن اهتمام والتزام المنظمة تجاه القضية الفلسطينية، ودورها المتميّز في الساحة العربية، مشيدا بأدائها هذا العام في ظل ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا التي عمت أرجاء العالم، وتركت آثارها على حياة الإنسان، معبرا عن فخره باستجابة منظمّتنا العربية الموقّرة لهذه الظروف، والتي كانت على قدر التحديات التي فرضت منذ بداية عام 2020، من حيث الإنجازات المهمّة والمبادرات الرائدة،

 وأشار د. دوّاس إلى أن ما يتميّز به جدول أعمال هذه الدورة الافتراضية بإحتوائه على بنود موضوعية غاية في الأهمية، على رأسها الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارىء والأزمات، واعتماد مشروع خطة العمل المستقبلي للمنظمة (2023-2028)، وقال: "إننا في اللجنة الوطنية الفلسطينية إذ نؤكد جهوزيتنا التامة لبذل ما أمكن والمساهمة في عملية تقييم وتقويم البرامج والمشروعات وقياس أثرها من أجل تحقيق أهداف خطة العمل المستقبل لمنظمتنا العربية".

كما ثمن عالياً ما تضمنته خطة العمل المستقبلية من برامج تهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي في فلسطين والقدس الشريف، ما يعكس التزام المنظمة الثابت والراسخ بدعم القضية الفلسطينية والقدس العربية، وأضاف: "لقد بلغت  الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في  كافة المناطق الفلسطينية في غزة والقدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 ذروتها، ولا يمكن تفسير الصمت الدولي على الاستيطان والتهجير القسري وهدم المنازل، إلا بأنه  تواطؤ مع جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومن خلال قراءتكم للتفاصيل المدرجة في تقريري (القدس والأخطار التي تهددها) و(الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين)، يمكنكم أن تلمسوا مدى وحجم استهداف المشهد التربوي والثقافي العلمي الفلسطيني، و تغوّل الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته المختلفة ضد أهلنا في القدس وحيّ الشيخ جرّاح وفي بلدة سلوان وأحياءها"، وحذر من محاولات السرقة والاستلاب للمقدسات الثقافية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الألكسو لإيلاء مزيد من الاهتمام والدعم للبرامج والمشاريع لحماية وصون التراث الفلسطيني المادي وغير المادي.

وجاء في نص القرار الخاص "بالقدس والأخطار التي تهددها"، دعوة الدول الأعضاء لمواصلة دعم المشروعات والبرامج التي تهدف لحماية الطابع العربي والإسلامي للمدينة في ضوء ما تتعرض له من مخاطر التهويد، بالإضافة لتجديد دعوة الدول الأعضاء إلى حث كافة شعوبهم تكثيف زياراتهم إلى فلسطين والقدس، وحث الجامعات والمؤسسات نحو تبني إطلاق المنظمة لكرسي الألكسو الخاص بدراسات القدس الشريف للتأكيد على تاريخها الحضاري والثقافي العربي، وإطلاق المنصة الإعلامية "القدس عروس عروبتكم"، والدعوة لرفع تقرير موحد عن الوضع في فلسطين والقدس بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية إلى منظمة "اليونسكو" وباقي المنظمات الدولية المتخصصة خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو 2021.

وفيما يتعلق بالقرار الخاص بالأوضاع التربوية والتعليمية في فلسطين، فقد أكد المجلس على ما جاء في قرارات الدورات السابقة، ودعوة الإدارة العامة إلى الاستمرار في تقديم الدعم المالي والفني للمشروعات والأنشطة التربوية والثقافية والعلمية لصالح فلسطين بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية، وتجديد الدعوة للدول الأعضاء إلى مواصلة تقديم التبرعات والإعانات لتمويل هذه الأنشطة، والمساهمة في دعم بناء بنية تحتية ثقافية وتربوية وتعليمية لتمكين أساسات المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين، تكون قادرة على التصدي والمواجهة ضد التحديات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال.

كما شمل هذا القرار دعم التوجه الفلسطيني لاستضافة الاجتماعات والأنشطة العربية والثقافية والتعليمية والتربوية في فلسطين، وحث الدول الأعضاء لمواصلة دعم الجهود الفلسطينية لإدراج المزيد من المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي، بالإضافة لدعوة الإدارة العامة لتبني وإطلاق مشروع أرشفة المخطوطات الفلسطينية إلكترونيا.

وتضمنت الاجتماعات 13 بندا أهمها تقرير المدير العام عن تنفيذ برامج المنظمة والأنشطة خارج البرامج لعام 2020، والقدس والأخطار التي تهددها، والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، ومشروع الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات، ومشروع خطة العمل المستقبلي للمنظمة، إلى جانب النظر في عدد من البنود المالية. كما تم خلال هذه الدورة المصادقة على تعيين د. مراد الريفي  مديرا لمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة للمجلس التنفيذي.

يذكر أن التقارير التي قدمتها اللجنة الوطنية حول القدس والأخطار التي تتهددها تضمنت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تواجه قطاع التربية والتعليم في القدس المحتلة، والاستهداف الذي طال العناصر الرئيسة الثلاث للتعليم: (الطالب والمعلم والمنهاج)، واعتداءات وانتهاكات الاحتلال ضد مؤسسات التعليم العالي في مدينة القدس، و اعتقالات الكادر الأكاديمي وطلاب الجامعات والمدارس، و اعتداءات وانتهاكات الاحتلال التي تواجه المؤسسات الثقافية والمقدسات، وتطرق تقرير الأوضاع التربوية والتعليمية والثقافية في فلسطين الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع التعليم العالي، و المشهد الثقافي في فلسطين، وسبسيطة المدرجة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، بالإضافة لسرقة حجر أثري في بيت لحم وغيرها من القضايا التفصيلية.