أزمة طولكرم تعود للواجهة.. البلدية تناشد لتقليل استهلاك الكهرباء للسيطرة على الأحمال

متابعة الحدث 

ناشدت بلدية طولكرم، الأهالي وأصحاب المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية والمحلات التجارية، إلى إطفاء أجهزة التكييف وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية من أجل السيطرة على الأحمال وقدرة الأمبيرات.

يوم أمس، شهدت مدينة طولكرم، انقطاعا للكهرباء تجاوز العشر ساعات متواصلة.

وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة طولكرم إبراهيم أبو حسيب، إن هناك ضرورة بالتحرك لحل مشكلة الكهرباء، لما لها من تأثير على القطاع الاقتصادي في المحافظة.

وأضاف أبو حسيب في حديث إذاعي، أن "من حق المواطن الكرمي أن يتزود بالتيار الكهربائي كأي مواطن آخر، ونحن نسعى مع الجهات الشريكة للضغط في سبيل حل هذه المشكلة العالقة منذ سنوات والتي أثرت بشكل كبير على الاستثمارات القائمة أو الجديدة في المحافظة، في الوقت الذي يسعى فيه الجميع لمضاعفة الجهود للتخفيف من تأثيرات جائحة كورونا على الاقتصاد".

واستهجن أبو حسيب ما وصلت إليه المحافظة بالتزامن مع عيد الأضحى بسبب مشكلة التيار الكهربائي حيث تضطر بلدية طولكرم إلى قطع إنارة الشوارع ليلاً للتخفيف من ضغط الأحمال الزائدة على الكهرباء، مما يؤثر على حركة المواطنين وتسوقهم في الوقت الذي من المفترض أن تشهد فيه الأسواق حركة نشطة للمواطنين.

وشدد أبو حسيب على ضرورة أن تتحمل سلطة الطاقة والحكومة مسؤولياتها تجاه مشكلة الكهرباء في طولكرم خصوصاً أن ما تم تزويده من أمبيرات للمحافظة لم يكن كافياً ولا يفي باحتياجات المواطنين.

وأزمة كهرباء طولكرم ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لسنين، بسبب نقص القدرة الكهربائية، وتلقى أهالي طولكرم وعودا حكومية كثيرة، دون أن تساهم في حل للمشكلة، والتي أكد رئيس سلطة الطاقة في أكثر من مرة لـ"الحدث" أنه تم حل أزمة الكهرباء بشكل جزئي.

وقال رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب، إنهم بحاجة إلى  ميغا واط إضافية لتجاوز أزمة الصيف في استهلاك الكهرباء، وهو ما  لم يتم توفيره، على الرغم من وجود قرار من مجلس الوزراء بتمديد خط كهرباء من صرة لطولكرم.

وقبل أشهر، أطلق رئيس الوزراء محمد اشتية وعوداً تبشر بإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة والمستمرة في مدينة طولكرم، بالتزامن مع افتتاح سلسلة محطات تحفيز الطاقة التابعة لشركة نقل الكهرباء الوطنية.

وكان  مدير دائرة الكهرباء في بلدية طولكرم المهندس محمد الجلاد، قد صرح للحدث في وقت سابق، أن عدم التزام رئيس الوزراء ورئيس سلطة الطاقة بوعودهم بحل مشكلة الكهرباء في وقت قريب، سيدفع البلدية لإعداد برنامج لساعات قطع الكهرباء، مبيناً، أن معالجة الأزمة بدأت بطرح حلولٍ مؤقتة من جانب الاحتلال، تمثلت بتمديد خط جديد لتغذية المنطقة، ويتطلب إنشاء هذا الخط نقاط ربط جديدة بتكلفة ٧ مليون، وقد طُلب من البلدية دفع رسوم أولية تقدر ب ١.٥ مليون شيقل.

 وأوضح الجلاد في حينه أن عدم التزام الاحتلال، دفع البلدية لإدارة الأزمة من خلال نشر جداول قطع الكهرباء، كذلك فقد اشترت البلدية مولدات تعمل بالسولار، لكنها لا تعد خياراً عملياً بسبب ارتفاع كلفتها وكلفة السولار الخاص بعملها، كما أن شدة الطلب عليها قلل من كفاءتها وجعل بعضها يخرج عن الخدمة حسب قول الجلاد.