متابعة الحدث
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، وعملت على إخلاء المصلين بالقوة بعد الاعتداء عليهم بالضرب وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية صوبهم.
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة بوجه المقتحمين من المستوطنين للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، بعد أن أغلقته بالأمس ومنعت المقدسيين من التواجد فيه.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على مجموعة من الشبان واعتقلت عددا منهم وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة. كما ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين وإسعافهم.
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حواجز معدنية في منطقة باب العامود بالقدس القديمة.
وتحتشد قوات الاحتلال عند باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام المستوطنين.
كما واعتدى الاحتلال بالضرب على رئيسة شعبة الحارسات في المسجد الأقصى زينات أبو صبيح خلال محاولات إخراجها بالقوة من ساحات المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الدائرة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.
وقال شهود عيان إن مجموعات من المستوطنين حاولت اقتحام المسجد الأقصى من بابي حطة والملك فيصل من حارة السعدية والحي الإسلامي في المدينة، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايتهم وإبعادهم عن المكان.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المسجد الأقصى المبارك ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.