الحدث الإسرائيلي
أظهر استطلاع لرأي الناخبين الأميركيين اليهود أجري في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أن ربع الناخبين اليهود في الولايات المتحدة يرون بإسرائيل "دولة فصل عنصري (أبرتهايد)"، فيما أيدت أقلية كبيرة الادعاء بأن إسرائيل "ترتكب إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وعُرض على المستطلعة آراؤهم في الفترة بين 28 حزيران/ يونيو الماضي حتى الأول من تموز/ يوليو الجاري، بعض العبارات التي يطلقها مناهضو أو مؤيدو إسرائيل وسُئلوا عن مدى تأييدهم لهذه العبارات وإذا ما كانوا يعتبرونها معادية للسامية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 34% من المشاركين وافقوا على أن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة"، فيما أيد 25% عبارة "إسرائيل دولة أبرتهايد"، ووافق 22% على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
وبين الناخبين الأصغر سنا الذين شملهم الاستطلاع (من هم دون سن الأربعين)، كان تأييد هذه العبارات أعلى بشكل ملحوظ، إذ اعتبر أكثر من ثلث الناخبين اليهود الأميركيين من هذه الفئة العمرية أن "إسرائيل دولة أبرتهايد"، كما أيد ثلث الناخبين الشباب أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
وأيد الادعاء بأن "إسرائيل دولة أبرتهايد" نحو 19% من الأشخاص الذين عبروا عن شعورهم بالارتباط العاطفي تجاه إسرائيل.
وبينت نتائج الاستطلاع أن 9% من الناخبين يوافقون على عبارة "ليس لإسرائيل الحق في الوجود". لكن بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، اعتبر 20% أنه "ليس لإسرائيلي الحق في الوجود". ومن النسبة الإجمالية اعتبر 67% أن عبارة "ليس لإسرائيل الحق في الوجود" هي عبارة معادية للسامية.
وعند سؤالهم عما إذا كانوا يشعرون بالارتباط العاطفي بإسرائيل، قال 62% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون على هذا النحو، فيما قال 38% إنهم لا يشعرون بارتباط عاطفي تجاه إسرائيل، وهي أرقام تتطابق مع تلك الواردة في دراسة معهد Pew التي شملت 4700 يهوديا أميركيا ونُشرت نتائجها في أيار/ مايو الماضي.
وعن الحل الأنسب للصراع الفلسطيني/ العربي – الإسرائيلي، قال 61% من المستطلعة آراؤهم إن حل الدولتين هو الحل المفضل لديهم؛ فيما قال 19% إنهم يفضلون تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، في خطوة تحرم الفلسطينيين من حقوقهم المدنية بما في ذلك حق التصويت في الانتخابات العامة.
في المقابل، قال 20% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يفضلون "إقامة دولة واحدة لا يهودية ولا فلسطينية" تشمل مساحة فلسطين التاريخية - إسرائيل (مناطق الـ48) والضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبر 71% من المشاركين في الاستطلاع أنه من "المهم تقديم المساعدة المالية لإسرائيل"، في حين قال 58% إنه "سيكون من المناسب تقييد المساعدات لإسرائيل حتى لا تتمكن من إنفاق الأموال الأميركية على المستوطنات".
كما أيد 62% قيام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتغيير سياسة الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب، واستئناف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين.
وأجري الاستطلاع بواسطة GBAO Strategies بتكليف من معهد الناخبين اليهود الذي يقوده ديمقراطيون يهود بارزون، وشمل عينة من 8000 شخص تم توجيه الأسئلة لهم عبر الإنترنت وعبر رسائل نصية. وبلغت نسبة هامش الخطأ الإجمالية 3.5%؛ في حين بلغت في ردود من هم دون سن الأربعين 6%.