الحدث 48
يستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، صباح أمس الإثنين، أن خمسة أطفال عرب لقوا مصارعهم في حوادث مختلفة في عطلة عيد الأضحى، الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة إنه مع اختتام أيام عطلة عيد الأضحى المبارك واصل المجتمع العربي تعداد الضحايا الذين قضوا بحوادث الغرق وحوادث أخرى متعددة. وكانت حصة الأطفال من مجمل الضحايا الذي توفوا نتيجة الحوادث غير المتعمدة التي شهدها المجتمع العربي بنسبة كبيرة، إذ أنه بحسب المعطيات لقي خمسة أطفال عرب، لغاية 18 عاما، مصارعهم خلال أسبوع العيد.
واعتبرت "بطيرم" عطلة العيد "كارثية" على المجتمع العربي، إذ أنه لم يشهد المجتمع وفيات وإصابات مثل هذه منذ سنوات عدة.
وأوضحت أن "الكارثة الأولى وقعت في قرية العزير في الشمال، في أول أيام العيد، إذ عثر على الطفلة تالين خطيب التي بلغت من العمر 3 سنوات داخل سيارة مغلقة، وعلى ما يبدو علقت داخل سيارة ولم تنجح بالخروج منها، أما في اليوم التالي فقد توفي طفل يبلغ من العمر 8 سنوات من منطقة الجنوب، بعد أن سقط عن دباب (تراكتورون) ما أدى إلى وفاته بالقرب من ديمونا. وفي ذات اليوم توفي الشاب لؤي صفدي الذي يبلغ من العمر 16 عاما، في مياه البحر في عكا، بعدما صدمه قارب أدى إلى وفاته. وأصيب الطفل محمد أبو لبن (5 سنوات) من مدينة رهط في الجنوب، بعد أن تعرض للدهس، تم لاحقا الإعلان عن وفاته. وفي اليومين الأخيرين، توفي الطفل ابن العشر سنوات حسام مقازحة ابن مدينة الناصرة، بعد أن غرق في مياه البحر قرب أحد الشواطئ في عكا".
وأكدت "بطيرم" لأمان الأولاد أن "عدد الإصابات التي تم رصدها عشية العيد وخلال أيام عطلة العيد كانت بارزة جدا، إذ أن الحديث يدور عن عدة حالات إصابة بينها خطيرة، نتيجة استخدام المفرقعات، بينها إصابة فتى (9 سنوات) من اللد، وإصابة فتيين (15 عاما) من منطقة بقعاثا في الشمال (الجولان المحتل) بصورة خطرة، على ما يبدو، بأيديهما نتيجة المفرقعات، وفتى آخر من دير الأسد نتيجة المفرقعات، وإصابة خطيرة أخرى لفتى (14 عاما) بالرأس نتيجة المفرقعات من مدينة عرابة. كما تم رصد حوادث أخرى لسقوط أطفال من علو حيث تراوحت إصاباتهم ما بين متوسطة إلى خطيرة، مثلا في كفر مندا، وحوادث دهس انتهت بإصابات متنوعة، ناهيك عن حوادث غرق لأولاد وأطفال من المجتمع العربي تم انتشالهم وقد تعرضوا للإصابة بحالات مختلفة نتيجة الغرق".
ووفقا لمعطيات المؤسسة فإنه "منذ عام 2016 حتى كتابة هذه السطور توفي غرقا في مياه البحر 19 طفلا وولدا على حد سواء، بينهم 6 من المجتمع العربي. أما فيما يتعلق بالعام الحالي 2021، فقد تم رصد 12 حالة وفاة نتيجة الغرق سواء في مياه البحر أو في برك السباحة العامة والخاصة ومجمعات المياه أو حالات غرق وقعت في المنزل".
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، أورلي سيلفنغر، على هذه الحوادث بالقول إنه "بالأمس تم إحياء اليوم العالمي لمنع الغرق، لكن للأسف بالذات في هذا اليوم تم الإعلان عن غرق طفلين لينضموا إلى 10 أولاد غرقوا خلال هذا العام وطفلين آخرين أصيبا نتيجة الغرق وتم تقديم العلاج لهما في المستشفى".
وأكدت أن "الغرق يعتبر المُسبب الثاني لحالات الوفاة للأطفال وتحدث بشكل صامت، فالولد الغريق لا يمكنه الصراخ وطلب المساعدة". وختمت بالقول إنه "خاصة في هذه الأيام وفي أوج العطلة الصيفية، من المهم أن نتذكر أن البحر يمكنه أن يخدعنا، إذ أنه يحتوي على تيارات قوية، حوامات مخفية قد تُشكل خطرا على حياة السباحين الماهرين، فكم بالحري إذا كان الحديث عن أولاد وأطفال. نحن نُناشد الأهل ألا يقولوا 'هذا لن يحدث لنا’. لا ندخل البحر دون وجود خدمات إنقاذ ودون وجود منقذ في الشاطئ الذي ضمن وظيفته مراقبة الأولاد وأن يتواجد على مقربة منهم. من مسؤوليتنا أن نعمل كل ما بوسعنا كي تنتهي العطلة الصيفية دون كوارث".
المصدر: عرب 48