الحدث الصحي
ظهرت نتائج دراسة طويلة الأمد أجراها علماء أمريكيون، أن مضاعفات النوع الثاني من مرض السكري لدى شباب هذا الجيل، أخطر من تلك التي كانت لدى أجدادهم.
وتشير مجلة New England Journal of Medicine، إلى أن هذا أصبح واضحا خصوصا على خلفية جائحة "كوفيد-19". لأن مرض السكري يعتبر من المضاعفات الخطيرة في علاج هذا المرض، علاوة على أن "كوفيد-19" نفسه يحفز السكري.
وقد توصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات في إطار دراسة "خيارات علاج النوع الثاني لمرض السكري لدى المراهقين والشباب" التي استمرت 15 عاما.
واتضح من هذه الدراسة، أنه بعد تشخيص المرض، ظهرت لدى 60 بالمئة من المشتركين فيها مضاعفات السكري، ولدى ثلثهم مضاعفات أكثر.
وتقول ماريا رياس، من مركز الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو، "ادركنا خلال هذه الدراسة، أن النوع الثاني من مرض السكري لدى الشباب، هو أكثر عدوانية، مما كان عند أجدادهم".
وكان عمر المشتركين في هذه الدراسة عند بدايتها 15-17 عاما، وخلال السنتين الماضيتين شخصت إصابتهم بالنوع الثاني من السكري، وجميعهم يعانون من الوزن الزائد أو السمنة. وخلال 15 سنة كان هؤلاء يحصلون على علاج مجاني لمرض السكري، ومع ذلك أظهرت نتائج الفحوص مايلي: ارتفاع مستوى ضغط الدم لدى 67 بالمئة منهم؛ ارتفاع مستوى الدهون (الكوليسترول والدهون الثلاثية) لدى 52 بالمئة؛ امراض الكلى لدى 55 بالمئة؛ أمراض عصبية لدى 32 بالمئة، أمراض العيون لدى 51 بالمئة منهم.
وتقول رايس، "هذه نتائج مؤلمة فعلا عندما ترى شخصًا في العشرينات من العمر يعاني من أمراض الكلى والعين أو غيرها من مضاعفات مرض السكري".
ويشير الباحثون استنادا إلى هذه النتائج، إلى أن خيارات علاج من هم دون 18 من العمر، ليست فعالة في السيطرة على المرض. وأن النوع الثاني من مرض السكري يرتبط بصورة مباشرة بنمط الحياة والعادات الغذائية للمصاب.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلماء اختاروا المراهقين والشباب المشتركين في هذه الدراسة من مختلف فئات السكان، الذيم لديهم استعداد لتطور إصابتهم بالنوع الثاني من السكري. لذلك فإن نتائج الدراسة تعكس الوضع الحقيقي لانتشار المرض في المنطقة.
ويشير الباحثون، إلى أنه خلال فترة الجائحة ارتفع عدد الإصابات بالنوع الثاني من السكري.
المصدر: فيستي. رو