مخطط تهويدي جديد لمدينة القدس.. جمدته اعتراضات المقدسيين

الحدث الفلسطيني

تستمر محاولات سلطات الاحتلال فرض واقع جديد على مدينة القدس سعيا للوصول إلى عاصمة موحدة للدولة العبرية المزعومة.

وفي تموز أعادت "اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية" طرح مشروع مركز المدينة، وهو مخطط ضخم هدفه الأساس المضي في عمليات الأسرلة والتهويد للعاصمة الفلسطينية.

وجمدت محكمة الاحتلال العليا الأربعاء 28 تموز، مؤقتا إجراءات مخطط مركز المدينة التهويدي في القدس.

وكان من المقرر أن يكون يوم الخميس 29 تموز، هو اليوم الأخير لتقديم الاعتراضات على المخطط التهويدي، إلا أن قرار المحكمة أوقف بشكل كامل إجراءات المخطط لحين صدور قرار جديد.

وحول هذا قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي: "إن تجميد المخطط الذي يمتد على 700 دونم، لا يعني الإلغاء، لأن الجانب الإسرائيلي ينفذ الأوامر بشكل تدريجي دون الإعلان عنها".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن اعترض المقدسيون من خلال مركز القدس للمساعدة القانونية ومؤسسة (السانت إيف)، على مخطط مشروع مركز المدينة.

 بدوره أوضح تجمع المؤسسات الحقوقية المقدسية في بيان له، أن "الاعتراض يستند إلى عدم التزام اللجنة اللوائية الإسرائيلية بالمعايير المهنية للتخطيط، وعدم مراعاة الاحتياجات السكنية للنمو السكاني، حيث لا يوفر المخطط إضافات كافية للمساكن".

وحول أهداف المخطط بيّن التفكجي أن الاحتلال يريد أن ينهي مرحلة "القدس الشرقية" عاصمة للدولة الفلسطينية، والسير خطوة خطوة لتهويد وأسرلة الأرض والتعليم وغيرها، ضمن استراتيجية واضحة للقدس عام 2050، تكون فيها نسبة الفلسطينيين  12% فقط بينما اليهود 88 %.

وأوضح التفكجي أن الاحتلال يسعى إلى تقليص أعداد الفلسطينيين في تلك المنطقة لصالح المستوطنين، متخدا من التنظيم والتخطيط حجة.

وأضاف: "يعمل الاحتلال على ذلك من خلال تقييد البناء لسنوات طويلة، إضافة إلى القضاء على التجارة والسياحة ونقلها إلى القسم الغربي من القدس، إلى جانب تقطيع أوصال الأحياء الفلسطينية، بالإضافة إلى السيطرة على البيوت.