الحدث- تل أبيب
اعتبر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول الكبرى وإيران "قد يكون أسوأ مما كانت تتصوره اسرائيل في بداية الأمر".
وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه، اليوم الأحد، إن " المحور ايران - لوزان - اليمن هو محور خطير جدا للبشرية جمعاء ويجب العمل على وقفه".
وجاء البيان الإسرائيلي في ظل استئناف المفاوضات الإيرانية الأمريكية في بمدينة لوزان السويسرية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف سعيا للتوصل إلى اتفاق اطار حول المشروع النووي الإيراني.
وقال نتنياهو "التقيت بزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي, السيناتور ميتش ماكونيل وخلال نهاية الأسبوع تحدثت أيضا مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ, السيناتور هاري ريد".
وأضاف نتنياهو "استمعت منهما عن الدعم الراسخ والقوي والمتواصل لإسرائيل والذي يبديه كلا الحزبين وهذا بالطبع مهم للغاية، وأعربت في محادثاتي معهما عن قلقنا العميق إزاء التسوية المرتقبة مع إيران في إطار المحادثات حول ملفها النووي ، هذا الاتفاق، مثلما تبدو الأمور حاليا، يؤكد جميع مخاوفنا وحتى أكثر من ذلك".
من جهة أخرى، قال نتنياهو إنه "وفي موازاة الاتصالات التي تجرى من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الخطير، وكلاء إيران في اليمن يحتلون أجزاء كبيرة من هذه الدولة ويحاولون الاستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما يغير توازن الملاحة وإمدادات النفط العالمية".
ولليوم الرابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، اليوم الأحد قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
وأضاف نتنياهو أنه "بعد المحور الذي ربط بين بيروت ودمشق وبغداد، إيران تقوم بعملية كماشة (حصار) أيضا في الجنوب من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط كله واحتلاله".
وقال نتنياهو "المحور الذي يربط بين إيران ولوزان واليمن خطير جدا بالنسبة للبشرية ويجب التصدي له وإيقافه".
ويوم الخميس الماضي، بدأت الجولة الجديدة من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظرائه في دول مجموعة 5 + 1 (تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)، في مدينة لوزان السويسرية بهدف التوصل لاتفاق مع إيران قبل نهاية آذار/مارس الجاري، ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وكانت واشنطن قد أكدت يوم 19 فبراير/شباط الماضي أنها لا تطلع إسرائيل على كافة تفاصيل المفاوضات بينها وبين إيران خوفاً من تصريحات "غير دقيقة" يمكن أن تقوض المفاوضات أو تعرقلها.
ولم تصل إيران ومجموعة دول 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمريكا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، إلى اتفاق نهائي في الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا، في 24 نوفمبر تشرين ثان الماضي، واتخذوا قرارًا بتمديد فترة المفاوضات حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.