الحدث للأسرى
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميها، عن ثلاث حالات مرضية تقبع بمعتقل "النقب" الصحراوي، بأوضاع صحية سيئة، وذلك نتاجاً لما يتعرضون له من انتهاكات طبية ممنهجة من قبل إدارة سجون الاحتلال، فهي تتعمد تجاهل أوجاعهم وعدم التعامل معها بشكل جدي والاستهتار بحياتهم.
ومن بين الحالات التي رصدها تقرير الهيئة حالة الأسير رامز ملحم (24 عاماً) من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، والذي يشتكي من التهابات وقرحة بالمعدة أصيب بها خلال سنوات اعتقاله، ونتيجة للالتهابات المزمنة التي عانى منها خلال الفترة السابقة وعدم تقديم العلاج له ازداد وضعه سوءاً وأصبح يعاني من تشنجات تفقده الوعي، علماً بأن الأسير يراجع عيادة المعتقل، لكن بدون نتيجة فالأطباء العاملين في عيادة السجن لا يقومون بإجراء الفحوصات الضرورية لتشخيص وضعه بشكل صحيح، ويكتفون بإعطاء الأدوية المسكنة التي تبقيه نائماً معظم الوقت.
في حين يعاني الأسير ماجد جرار (42 عاماً) من مدينة طولكرم، منذ أكثر من سنة من آلام حادة وانتفاخ بالحلق، وقد تم تزويده بمضادات حيوية بعيادة المعتقل لكن دون فائدة، ونتيجة للالتهابات المتكررة بالحلق تم تحويله مؤخراً لمشفى "برزلاي" الإسرائيلي لإجراء خزعة للحلق، وما زال بانتظار النتيجة لتشخيص وضعه، ويشتكي جرار أيضاً من التهابات وبثور بجلده وقد تم تزويده بعيادة السجن بدواء لكن الدواء أثر على وظيفة الكبد لديه، وهو بانتظار تقديم العلاج المناسب لحالته.
ويشتكي الأسير مصطفى القاضي (19 عاماً) من مدينة البيرة من إصابة برجله اليسرى تعرض لها قبل إعتقاله، ونتيجة لاعتقاله لم يستكمل علاجه، علماً بأنه ما زال بحاجة لرعاية طبية لوضعه.