الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فتح القنصلية الأمريكية في القدس.. هل يؤجج صراعا سياسيا إسرائيليا داخليا؟

2021-08-17 09:36:57 AM
فتح القنصلية الأمريكية في القدس.. هل يؤجج صراعا سياسيا إسرائيليا داخليا؟
الرئيس الفلسطيني عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

ترجمة الحدث

قبل ثلاثة أشهر، خلال زيارة إلى رام الله، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن تعتزم إعادة فتح القنصلية في القدس، لكن هذه الخطوة لم تتحقق حتى الآن.

ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة فتح القنصلية في إطار مساعيه لتحسين العلاقات الأمريكية الفلسطينية، بعد فترة طويلة من التوتر التي ميزت ولاية سلفه. 

لكن مصادر سياسية قالت لصحيفة هآرتس العبرية، إن تغيير الحكومة في إسرائيل، إلى جانب رغبة الولايات المتحدة في ضمان استمرار الحكومة، أدى إلى تأخير طويل في تنفيذ الخطة. 

وبحسب هآرتس "كانت إسرائيل ستسعد برؤية بايدن يتراجع عن الخطوة كليًا أو يعمل بدلاً من ذلك على تحديد موقع للقنصلية خارج حدود القدس، في موقع أقل حساسية سياسيًا. 

وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي، بما أن الولايات المتحدة قد اعترفت مؤخرا فقط بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن "فتح قنصلية تخدم الفلسطينيين، داخل حدود العاصمة، لا معنى له".

لكن السبب الرئيسي وراء رغبة إسرائيل في رؤية بايدن ينسحب من وعده حول القنصلية بالأساس هو سياسي، بحيث تخشى الحكومة الحالية من أن هذه الخطوة ستخدم زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو في حربه ضد الحكومة، وتخلق توترات داخل الائتلاف.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن افتتاح القنصلية سيؤدي إلى صراع سياسي داخلي وتحاول الحكومة الحالية كسب أكبر قدر ممكن من الوقت قبل أن يتحقق ذلك. 

في الشهر الماضي، أفاد موقع Axios الإلكتروني أن الولايات المتحدة تُظهر استعدادًا لإيقاف الخطوة حتى ينجح بينيت في تمرير ميزانية الدولة في الكنيست - وهي خطوة ستزيد من قوة الحكومة وتجعل من الصعب على أعضاء الكنيست الإطاحة بها.