الحدث - سجود عاصي
اعتبر محللون إسرائيليون، أن الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة بالأمس، دليل على أن الأمور تتجه لتصعيد جديد بين الاحتلال والمقاومة، خاصة وأن المباحثات في هذا الشأن والتي تقودها مصر بموافقة أطراف دولية تراوح مكانها، وربط المحللون الإسرائيليون بين إطلاق الصاروخ واستشهاد أربعة فلسطينيين في جنين يوم أمس، التي أشارت تقديرات الاحتلال إلى أن حركة الجهاد الإسلامي من تقف خلفه.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الشقاقي، إن هناك تلكؤا إسرائيليا واضحا في تنفيذ ما تم التوصل إليه في ما يخص وقف إطلاق النار في القطاع والذي أعقب معركة سيف القدس.
وأضاف الشقاقي في لقاء مع صحيفة الحدث، أن "إسرائيل" حاولت فرض المزيد من القيود والتضييقات على القطاع مقابل هدوء ميداني وهو ما ترفضه الفصائل. معتبرا أن المعطيات بعد سيف القدس أثبتت أن المقاومة قادرة على كسب المزيد من الاختراق في ما يخص ملف الحصار.
وأشار، إلى أن الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية من الممكن أن تقود إلى تصعيد مع قطاع غزة، خاصة بارتباط ما يجري في الضفة وغزة والقدس معا. قائلا: المشهد الفلسطيني متكامل وما جرى صباح أمس في جنين استفز كل الفلسطينيين وفصائل المقاومة، وبتقديري فإن المقاومة لديها خزان غضب قابل للانفجار بأي لحظة في وجه إسرائيل.
ويرى المحلل السياسي الشقاقي، أن جريمة ما حدث في جنين ستكون محطة جديدة ضمن سياق المواجهة مع الاحتلال، وستكون للضفة أدواتها الخاصة بها للرد على جرائم الاحتلال.
وحول الدور المصري، قال: الجهد المصري لم يتوقف منذ مايو الماضي وحتى الآن، والمحاولات المصرية مستمرة من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع الميدانية، وأرى أن هناك غطاء إقليميا ودوليا للجهد المصري المبذول من أجل توفير الهدوء.
وأضاف: نجاح المصريين في جهودهم المبذولة بالخصوص مرتبطة بشكل أساسي بموقف الاحتلال وحكومته الجديدة.