الحدث الفلسطيني
اكد عصام بكر القيادي في حزب الشعب الفلسطيني رفضه لاي صيغ او افكار اميركية تحاول القفز عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تمر عبر بوابة انجاز هذه الحقوق المكفولة بقوة الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارستها واقعا دون اي مساومة او تلاعب بالمسميات.
جاءت اقوال بكر في تصريح صحفي قبل ظهر اليوم "السبت" في تعقيبه على ما تناقلته وسائل الاعلام حول قرب طرح (خطة جديدة) للسلام من قبل ادارة بايدن بين اسرائيل والفلسطينيين مضيفا ان هذه الخطة هي استمرار لصفقة القرن مع بعض التعديلات الشكلية ولا تعكس تغيرا يذكر في مجمل السياسة الاميركية تجاه القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، وتهدف للابقاء على الواقع الحالي، وفرض التعايش تحت الاحتلال، ومع التغييرات التي احدثها على الارض طوال السنوات الماضية من استيطان استعماري، وتهويد للقدس، ومصادرة، ونهب الاراضي المصنفة "ج" حسب اتفاقية اوسلو، وتفرض قبول هذا الواقع مع ادخال تحسينات طفيفة على شروط الحياة اليومية اي انها تتعاطى مع القضية الوطنية كقضية مطلبية لها علاقة بمنح بعض المشاريع الاقتصادية للسكان.
وحذر بكر ان الخطة بضمونها ربما هي اكثر خطورة من صفقة القرن كونها وفق التسريبات تشير لمسألة ترسيم الحدود البحرية مع قطاع غزة من جهة في الوقت الذي تعمل فيه من جهة اخرى على تكريس حالة انفصال دائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو جوهر صفقة القرن التي رفضها الشعب الفلسطيني، مجددا رفض الحزب للدور الاميركي لرعاية اية تسوية مستقبيلة كون الولايات المتحدة ليست طرفا نزيها او محايدا، وانما هي تحاول ترتيب اوراق المنطقة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وما تقوم به من جهود يخدم المصالح الاميركية واستمرار واقع الاحتلال، وهذه التحركات والاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة مؤخرا على المستوى الاقليمي تمثل استمرار لذات المواقف، وتحاول تكريس للامر الواقع الاحتلالي، ومحاولة تصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني . ودعى بكر الولايات المتحدة لوقف هذه السياسية غير المجدية، والمنحازة مؤكدا ان الحل الاقصر للوصول للسلام العادل يتمثل بالاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني عبر مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة من اجل تطبيق قراراتها ذات الصلة بانهاء الاحتلال بكل اشكاله عن اراضي دولة فلسطين بما فيها عاصمتها القدس، وتحقيق حق تقرير المصير، والعودة وفق القرار الاممي 194 وان اية جهود او تحركات خارج هذا السياق لن يكتب لها النجاح، وانما تندرج في اطار استمرار تطبيق صفقة القرن بطريقة اخرى.
وقال بكر نحن لا نعول على اي جديد تحمله المشاريع الاميركية، وانما على شعبنا الفلسطيني وتمسكه بثوابته الوطنية التي لا تقبل المساومة او المقايضة، وعلى استمرار كفاحه الوطني المشروع لانجازها داعيا لمسار استراتيجي فلسطيني جديد انطلاقا من مقررات المجلسيين الوطني، والمركزي لمنظمة التحرير، وقرار التحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال ووقف العلاقة معها، وتصعيد المقاومة الشعبية انطلاقا من استمرار مرحلة التحرر الوطني حتى انجاز كامل الحقوق الوطنية اضافة للعمل بقوة من انجاز الوحدة في برنامج سياسي متوافق عليه من اطياف اللون السياسي، وكذلك توسيع التضامن الدولي المتعاظم في مختلف دول العالم حتى داخل الولايات المتحدة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والداعي لمقاطعة دولة الاحتلال، ومحاسبتها على جرائمها.