الحدث- بيروت
استضافت العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الإثنين، الذي يوافق الذكرى السنوية لـ"يوم الأرض" الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام، معرضا تراثيا فلسطينيا، يؤكد ارتباط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأرض وطنهم.
ويستمر معرض التراث الوطني الفلسطيني، حتى الأول من إبريل/نيسان المقبل، في قصر الأونسكو في بيروت، ثم ينتقل الى وزارة السياحة اللبنانية من 7 الى 9 من الشهر نفسه.
وحضر المعرض العشرات من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين بدعوة من جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان وتكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان.
شاركت في المعرض العشرات من الجمعيات الفلسطينية واللبنانية، التي عرضت أعمالا يدوية وحرفية من التراث الفلسطيني، إضافة لصور تجسد النضال الفلسطيني لاسترجاع أراضيه المحتلة.
أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات شدد أن فلسطين "هي القضية والأرض والوطن، التي توحدنا بمواجهة العدو الصهيوني".
ودعا أبو العردات في كلمة له في المعرض الى أن "تكون الأولوية هي الصراع مع العدو الصهيوني، وأن لا يتقدم أي صراع آخر على الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد أن كل القوى الفلسطينية الموجودة في بيروت "موحدة على درب فلسطين"، داعيا الى "التعالي عن كل الخطابات التي تفرقن سواء كانت طائفية أو مذهبية .. التي تستهدف وحدة الأمة".
واعتبر أن الأمة "تمر بمرحلة هي الأخطر والأصعب"، مشيرا الى أن البعض يريد للأمة العربية "أن تدخل بصراعات ونزاعات تستفيد منها إسرائيل وحلفائها".
يذكر أن الفلسطينيين في الداخل والشتات يحيون في 30 آذار/مارس من كل عام "يوم الأرض" الذي تعود أحداثه إلى مارس/آذار 1976 حين حاولت الإسرائيليون مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية في بلدة الجليل ومحيطها، الأمر الذي دفع الأهالي لبدء مقاومة شعبية أدت لسقوط 6 قتلى وجرح واعتقال المئات تبعها إضراب عام.