الحدث- سوار عبد ربه
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة اعتقالات طالت عددا من أهالي الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم عبر حفرهم نفقا في سجن جلبوع الإثنين الماضي، ضمن أولى خطواتها في الضغط على الأسرى.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ عملية اعتقال أقارب الأسرى الستة الذين نجحوا في الفرار من سجن “جلبوع”.
وفي هذا الشأن قال الناشط السياسي مهند أبو غوش لصحيفة الحدث إن هذه الإجراءات دليل على فشل الاحتلال حتى اللحظة في الوصول إلى أدلة حققية، إذ أنهم يضربون بالعتمة.
وأوضح أبو غوش أن الأسرى بالتأكيد يعلمون مسبقا، قبل مرحلة التخطيط، أن الاحتلال سيقوم بالتضييق على الحلقات المقربة منهم، مشيرا إلى أن هذا ليس بالغريب عليهم.
وعرف من بين المعتقلين الليلة الماضية: يعقوب نفيعات، رداد عارضة، باسم عارضة، نضال عارضة.
وأشار الناشط السياسي إلى أنه في تجارب "الهرب" السابقة، اتبع الاحتلال الخطوات نفسها، ابتداء بالاعتقالات العشوائية بهدف البحث عن أي معلومة، إضافة إلى اعتقال الأقارب ومراقبتهم، والجديد هذه المرة أن الاحتلال يعمل على توظيف التكنولوجيا والتقنيات كالكاميرات وغيرها، إلى جانب السيارات الشرطية التي تعمل على تمشيط المنطقة.
وأكد أبو غوش لصحيفة الحدث أن الاحتلال في الوقت الحالي يراهن على المستوى التقني والتكنولوجي، إلى جانب تفحص الخرائط، للبحث عن أي خلل بالروتين اليومي في حي من الأحياء، من ناحية الاتصالات وغيرها، بالإضافة إلى نصب الحواجز على الطرق وحصار وتفتيش كاميرات المراقبة.
وقامت قوات الاحتلال الليلة الماضية بالاستيلاء على كاميرات المراقبة.
وبحسب النشاط السياسي: "حتى اللحظة ليس مفهوما ما هو توجه التحقيق، يوجد تكتم على الموضوع، ما يدل على أنهم لا يعلمون ماذا يحدث".
وحول تبعات الخطوات التي يقوم بها الاحتلال على الأسرى أشار أبو غوش إلى أنهم بالغالب بعيدون عن أية وسيلة تكنولوجية، وعن الإعلام أيضا، لذا فهم حذرون من أي تأثير قد يضرب عزيمتهم.
وتابع: "الفشل الاستخباراتي حتى اللحظة واضح، من خلال أنهم لم يستطيعوا العثور عليهم، وهذا بحد ذاته انتصار متجدد للأسرى في كل لحظة".
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، البحث عن الأسرى الستة، مركزا بحثه في محافظة جنين وهي الأقرب إلى سجن جلبوع من الضفة الغربية، كما وتعود أصول الأسرى إلى بلداتها.
وكان فرار الأسرى الستة من السجن المعروف بالأكثر حراسة قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.