الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الفلسطينية نسرين قطينة ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لجائزة المعلم العالمية 2021

2021-09-09 12:25:19 PM
الفلسطينية نسرين قطينة ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لجائزة المعلم العالمية 2021
الفلسطينية نسرين قطينة

الحدث المحلي

تم اختيار نسرين قطينة، إحدى معلمات الرياضيات والعلوم في مدرسة شهداء دورا الابتدائية بمدينة الخليل الفلسطينية، ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحاً لنيل جائزة المعلم العالمية 2021 في نسختها السابعة، والمقدمة من "مؤسسة فاركي" بالتعاون مع منظمة اليونسكو. وتعد جائزة المعلم العالمية، أكبر جائزة من نوعها بقيمتها البالغة مليون دولار أميركي.

وقد جاء اختيار قطينة ضمن القائمة النهائية لنيل الجائزة من بين أكثر من 8 آلاف مرشح ومتقدم من 121 دولة حول العالم.

وتهدف جائزة المعلم العالمية لتقدير المعلم الأفضل الذي يقدم أداءً ومساهمات متميزة في مجال التربية والتعليم، ولتسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع. ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، تتطلع الجائزة إلى إعاد الاعتبار لهذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم، ورفع مكانتها كما كانت في السابق.

وهذا العام، وبناءً على النجاحات التي حققتها الجائزة في نسخها السابقة، أطلقت "مؤسسة فاركي" أيضاً جائزة الطالب العالمية من "تشيغ. أورغ"، وذلك كرديف لجائزة المعلم العالمية، من أجل إرساء منصة جديدة ومؤثرة تسلط الضوء على جهود الطلاب المتميزين أينما كانوا، والقادرين على تغيير العالم نحو الأفضل. وسيحظى الفائز بجائزة نقدية قدرها 100 ألف دولار أميركي.

وستروي الجائزتان قصصاً ملهمة من جانبين مختلفين لقطاع التعليم، كما ستسلطان الضوء على الجهود الرائعة التي يبذلها المعلمون في إعداد شباب المستقبل، مقابل الإمكانات الواعدة للطلاب اللامعين أثناء مسيرة تعلمهم وما بعدها.

وفي تعليق لها على الموضوع؛ قالت المديرة العامّة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو، ستيفانيا جيانّيني: "تفخر اليونسكو بشراكتها مع جائزة المعلم العالمية؛ حيث بذلت جهوداً دؤوبة لتسليط الضوء على دور المعلمين في تغيير حياة الشباب. ولا شك أن المعلمين الملهمين يستحقون كل التقدير لالتزامهم بدعم قطاع التعليم رغم الظروف الصعبة التي نشهدها اليوم، فيما يستحق الطلاب المتميزين التقدير أيضاً لأدائهم المتميز الذي يتكامل مع جهود المعلمين الملهمين. "

وأضافت جيانّيني: "إن السعي لبناء عالم أفضل في أعقاب ’كوفيد -19'، يتطلب أولاً وقبل كل شيء السعي لمنح كل طفل حقه الطبيعي في التعلم. ولا شك الجيل القادم، بقيادة ورعاية معلميه، هو من سيحمي مستقبلنا جميعا."

وتَتبع المعلمة نسرين قطينة، مبدأين توجيهيين في مسيرتها المهنية: "أنر عقلاً فتحيي إنساناً"، و"لا للصور النمطية، نعم للإبداع". ويتمحور نهجها بشكل أساسي حول التعلم من خلال اللعب، خاصة وأن العديد من طلابها يجدون صعوبة في مادة الرياضيات ويكرهون المدرسة. لذلك، فإن قطينة على سبيل المثال تطلب من الأطفال تأليف القصص بناءً على ما تعلموه في مادة العلوم، أو ترديد الأغاني حول ما تعلموه في الرياضيات، وهي غالباً تشارك ما تعلمته عن مجال التدريس، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تعليمية، على قناتها الخاصة على موقع "يوتيوب"، والتي تستقطب حوالي 12000 متابع. وخلال فترة جائحة "كوفيد – 19"، صممت قطينة كتيبات تعليمية ملونة للحفاظ على رغبة الأطفال في التعلم، وتولت شخصياً توزيعها على طلابها والأطفال الموجودين في المجتمعات المهمشة.

وبهذا الصدد قال مؤسس "مؤسسة فاركي"، صني فاركي: "نهنئ المعلمة المتميزة نسرين قطينة على حلولها ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً. لا شك أن قصتها الملهمة تبرز أهمية التعليم في مواجهة أبرز التحديات المستقبلية – بدءاً من تغير المناخ ووصولاً إلى تزايد حالة التمييز وعدم المساواة وانتشار الأوبئة العالمية. وبرأيي فإن إعطاء الأولوية للتعليم هو الخيار الأفضل لحماية مستقبلنا جميعاً، والحل الأمثل للمضي بثقة نحو الأمام."

وكان باب التقدم والترشح لجائزتي المعلم والطالب العالمية قد فتح هذا العام في الثاني من شباط وحتى السادس عشر من أيار. ويتم تقييم المعلمين المتقدمين لنيل جائزة المعلم العالمية بناءً على ممارسات التعليم، والأساليب التي يبتكرونها لمواجهة التحديات المحلية، وتحقيق نتائج تعليمية مشهود لها، والتأثير على المجتمع خارج الفصل الدراسي، ومساعدة الأطفال كي يصبحوا مواطنين فاعلين، والارتقاء بمهنة التعليم، والحصول على تقدير الهيئات الخارجية. وفي العام الماضي، كانت جائزة المليون دولار من نصيب رانجيت سينغ داسالي، وهو أحد معلمي المدارس الريفية في الهند.

وبعد إعلان أسماء المرشحين النهائيين، سيتم الكشف عن أفضل 10 مرشحين لكل من الجائزتين في شهر تشرين الأول القادم، ومن ثم يتم اختيار فائز واحد ضمن كل قائمة من قبل أكاديمية جائزة المعلم العالمية وأكاديمية جائزة الطالب العالمية المكونتين من شخصيات مرموقة. ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين النهائيين في حفل لتوزيع الجوائز يقام في باريس خلال شهر تشرين الثاني القادم.

ويشار إلى أنه ولدى ترشيح الطلاب والمعلمين، طُلب من الشخص الذي رشحهم كتابة وصف موجز عبر الإنترنت يوضح سبب ترشيحه، ومن ثم، تم إرسال بريد إلكتروني إلى المعلم أو الطالب الذي تم اختياره لإعلامه بأنه قد تم ترشيحه ودعوته للتقدم لنيل الجائزة. وأتيحت للمرشحين فرصة التقدم باللغات الإنجليزية والماندرين والعربية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والروسية.

وللانضمام إلى المحادثة عبر الإنترنت، يرجى متابعة حساب كل من الجائزتين عبر @TeacherPrize و @cheggdotorg على تويتر.