الحدث-وكالات
علق المحلل السياسى الإيرانى محمد حسين جعفريان، على موقف حركة "حماس" من الضربة العربية المشتركة "عاصفة الحزم" لليمن ووقوفها إلى جانب الشرعية السياسية ، قائلا، إن حماس لم تأخذ درسا من الماضى، ووصف موقفها "بالغامض"، وقال إن موقفها هذا يأتى نتيجة لحضن طهران المفتوح على الدوام أمام هذه الجماعة التى تنتمى إلى سلسلة المقاومة.
وقد أصدرت الحركة بيانا قالت فيه إنها تقف مع "الشرعية السياسية" فى اليمن وخيار الشعب اليمنى الذى اختاره وتوافق عليه ديمقراطياً، رغم أن البيان جاء غامضا فى صيغته وحاولت الحركة ألا تغضب طهران وتسعى فى نفس الوقت للتقارب إلى المملكة العربية السعودية.
وقال المحلل الإيرانى، حول مواقف حركة حماس، إنها أدارت ظهرها فى أكثر الأوقات حساسية للأسد وسوريا أى لأقرب داعم لها، وبعدها بايعت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى الوقت الذى أجرى فيه الجيش التركى مناورة مشتركة مع إسرائيل، والآن تتماشى مع السلطة الفلسطينية التى طالبت بشن هجوم ضدها مشابه لضربة على اليمن، ودعمت علنيا ائتلاف شكلته تل أبيب وشاركت فيه فى الخفاء على حد تعبيره.
وكانت قد وقفت حماس إلى جانب الثورة السورية ورفضت تأييد الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما أثر على علاقتها بطهران وتوترت العلاقات بين الحركة وطهران، إلا أنها تم استئنافها بعد زيارة وفد من حماس رفيع المستوى طهران سبتمبر العام الماضى، الذى أعلن وقتها أن زيارته تأتى للتنسيق لزيارة رئيس المكتب السياسى للحركة، خالد مشعل لعودة العلاقة بين الحركة وطهران بعد انقطاع استمر لسنوات على خلفية موقف الحركة من أزمة سوريا.
كما حذر المحلل الإيرانى من استمرار نهج حماس بهذا الشكل، وقال إنها ستخسر الدنيا والآخرة، وينتظرها مصير ونهاية مأساوية.
وقد أكدت حركة حماس فى بيانها أنها تقف مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والحوار والتوافق الوطنى بين أبنائه، وأكدت حركة حماس فى بيان صحفى، أن الحركة مع أمن واستقرار المنطقة العربية دولاً وشعوباً، وترفض كل ما يمس أمنها واستقرارها.