الحدث-غزة
قالت حركة "حماس" إن إعفاء حكومة التوافق الفلسطينية لوقود محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة من الضرائب لمدة ثلاثة أشهر قرار "غير كاف"، مطالبة بإعفائه منها "بشكل نهائي".
وأضاف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح وصل وكالة الأناضول، نسخة منه، مساء اليوم الثلاثاء: أن "حكومة التوافق مطالبة بإلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء بشكل نهائي".
وأشار أبو زهري إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قد وعد خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة باتخاذ قرار نهائي بشأن ضرائب وقود محطة الكهرباء.
وخلال زيارته لقطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي، اتفق رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مع حركة "حماس"، على تشكيل لجنة مشتركة لبحث حلول لمشاكل غزة وخاصة فيما يتعلق بأزمة موظفي الحكومة السابقة، وانقطاع الكهرباء، وملف إعادة الإعمار، وتسليم معابر القطاع للسلطة الفلسطينية.
من جانبها، أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم، عن أن "تحسنا محدودا" سيطرأ على ساعات وصل الكهرباء في القطاع، مطلع الأسبوع المقبل، بعد قرار حكومة التوافق إعفاء وقود محطة توليد الكهرباء من الضرائب.
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل في تصريح لوكالة "الأناضول" إن "تحسنا محدودا سيطرأ على ساعات وصل التيار الكهربائي في محافظات قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل، بحيث سيتم وصل الكهرباء 8 ساعات ويليها 8 ساعات قطع، بدلا من 4 ساعات وصل يليها 12 ساعة قطع".
وأعلنت حكومة التوافق في بيان صحفي لها، عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية، عن إعفاء الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة من ضريبة "البلو" لمدة ثلاثة أشهر مقبلة.
وقالت الحكومة إن قرار الإعفاء يأتي للتخفيف من حدة مشكلة انقطاعالتيار الكهربائي، تمهيداً لحل قضية الكهرباء بشكل جذري.
وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في تصريحات له يوم الجمعة الماضي، عن أن إسرائيل وافقت على تمديد خط لمحطة توليد الكهرباء وسط القطاع، لتزويدها بالغاز بتمويل من قطر.
وفي 5 مارس/ آذار الحالي توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بشكل كامل بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وقالت سلطة الطاقة في قطاع غزة في بيان لها في ذلك الوقت إنها عاجزة عن شراء وقود لمحطة الكهرباء بسبب فرض حكومة التوافق ضرائب على الوقود تصل إلى 137% من سعره الأصلي.
ومنذ 8 سنوات يعاني قطاع غزة، من أزمة كهرباء كبيرة، عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، دفعت السكان للعيش وفق جدول توزيع يومي بواقع 6 ساعات وصل للكهرباء و12 ساعات قطع.
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات.
ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.