الحدث الثقافي
أعلن عزالدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي أن إدارة المهرجان قرّرت إهداء دورتها السادسة لروح الكاتب والمخرج الفلسطيني الراحل نصري حجاج الذي رحل في الحادي عشر من سبتمبر الجاري عن عمر يناهز السبعين عاما، وكانت إدارة المهرجان قد أبلغت الراحل حجاج في الثلاثين من أغسطس الماضي، أي قبل رحيله بحوالي أسبوعين، قرار تكريمه في الدورة السادسة والذي أسعده، متمنيا للمهرجان الاستمرار والنجاح.
وذكر شلح بأن تكريم حجاج سيكون في افتتاح الدورة السادسة، وسيتم عرض برومو عن حياته وإنجازاته والتي ستنعقد في مدينة غزة بتاريخ التاسع والعشرين من نوفمبر القادم، والذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ويتواصل إلى غاية السادس من ديسمبر المقبل.
وأكّد شلح بأن الكاتب والمخرج الراحل نصري حجاج اعتبر مشاركته في مهرجان القدس السينمائي الدولي من أهم المشاركات في حياته، لأنه يقام في غزة الأحب إلى قلبه، وقد شارك واختتم فيلمه “العصفور” الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي الدولي عام 2018، وحصل الفيلم على جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم قصير، ومن أبرز أعمال حجاج فيلم “ظل الغياب” الذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم “كما قال الشاعر” الذي وثّق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
ونصري حجاج كاتب ومخرج سينمائي فلسطيني من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951 لوالد لاجئ من قرية الناعمة ووالدة لبنانية، ورغم إصراره العيش خارج فلسطين، إلاّ أن روحه لم تغب أبدا عن فلسطين، والتحق حجاج بصفوف الثورة الفلسطينية ومن ثم أتم دراسته في بريطانيا ليتم إبعاده عنها لاحقا.
وأحدث المهرجان هذا العام جائزة جديدة خاصة بأفلام الموبايل لخصوصية الوضع الفلسطيني، حيث تستقبل أفلام الموبايل الروائية والوثائقية من جميع دول العالم، مع الالتزام بأهداف المهرجان والمتجسّدة في أن يحمل الفيلم رسالة إيجابية، وبأن يكون الفيلم مصوّرا على هاتف محمول، ولا تقل مدته عن دقيقة واحدة ولا تزيد عن ثلاثة دقائق.
وتمّ تأسيس مهرجان القدس السينمائي الدولي من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية فلسطينية وعربية، وهو يستقبل الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة للتنافس على جائزة غصن الزيتون الذهبي لكل فئة، بالإضافة إلى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة، وأيضا جائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل.