الحدث- فيينا
قال رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار – بكدار د. محمد اشتية إن قطاع غزة بحاجة لرفع الحصار عنه بشكل كامل ليتم البدء فوراً بعملية إعادة الإعمار، لا الحديث عن آلية توافق عليها إسرائيل للإعمار وإدخال مواد البناء للقطاع المحاصر. مضيفاً: إن غزة تعاني كارثة إنسانية وكل ما يُقدم لها الآن هو معونات إغاثية من المؤسسات دولية.
وطالب اشتية، خلال كلمته أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في فيينا، الدول الغربية بالإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدت بها في مؤتمر إعادة الإعمار في شرم الشيخ العام المنصرم. مشيراً إلى أنه لم يصرف من هذه الالتزامات سوى حوالي 10%.
ودعا الدول الغربية إلى بذل كل جهد لإنجاز عملية إعادة الإعمار وضمان ألّا تعيد إسرائيل الكرّة بشن عدوان جديد على القطاع وأهله. مضيفا: "احموا أموالكم، لا يجب أن يُسمح للإسرائيل كل مرة بهدم ما نبنيه بما تقدمونه من مساعدات بحروبها غير المبررة".
من جانب آخر، قال: "إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تَعِد بحكومة ستكون استمراراً لذات الحكومة اليمينية العنصرية ذات السياسة المعادية لقيام دولة فلسطينية والتي تدمر حل الدولتين من خلال الاستيطان وترسيخ الأمر الواقع". مشيراً إلى أن الرئيس أبو مازن أعطى كل فرصة لإنجاح المفاوضات لكن الحكومة الإسرائيلية فعلت كل ما هو ممكن لإفشالها.
موضحاً: إن إسرائيل تقتل حل الدولتين بسيطرتها على القدس والأغوار وأراضي مناطق (ج)، وحصار غزة وخلق أزمة اقتصادية مستمرة للسلطة الفلسطينية، تتمثل الآن بارتفاع نسب البطالة والفقر وعجز الموازنة وتحدي إنجاز إعمار غزة والاستيطان الذي يترك آثاراً كارثية على الاقتصاد.
وأضاف: "إن هناك إجماع دوليّ على حلّ الدولتين، فمن جانبهم يعمل الفلسطينيون على بناء دولتهم ولكن هناك في إسرائيل من يدمر استمرارية بناء هذه الدولة". داعيا المجتمع الدولي لإعادة تقييم علاقته بإسرائيل وربط هذه العلاقة بتصرفها تجاه حقوق الفلسطينيين.
وقال: على إسرائيل أن تقبل بحل الدولتين لأن بدونه ستكون دولة عنصرية لا يهودية ولا ديموقراطية. مشيراً إلى حالة الغليان والتحولات الديموغرافية والجغرافية والسياسية غير منظورة النتائج في المنطقة.
يُذكر أن اجتماع الأمم المتحدة الخاص بمساعدة الشعب الفلسطيني والذي يُنظم سنوياً في فيينا قد خُصص هذا العام لمناقشة تسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار والتعافي في غزة بعد الحرب.