الحدث-رام الله
تحقيقاً لمبدأ المسؤولية تجاه المجتمع المحلي، قدم البنك الإسلامي الفلسطيني خلال العام الماضي 2014، اكثر من 1.2 مليون دولار أمريكي، لتنفيذ رزمة من المشاريع التنموية والبنى التحتية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة
ويسعى البنك الإسلامي الفلسطيني من خلال تبني مبادرات المسؤولية الاجتماعية، إلى الالتزام بتحقيق قاعدة أكثر صلابة في تعزيز مساهمته للمجتمع، والتاكيد على أن مسؤوليته ليس تجاه العملاء والمساهمين فحسب، بل تجاه العاملين في البنك والمجتمع ككل.
وتأتي هذا التبرعات، استمراراً لنهج مجلس إدارة البنك الحالية وإدارته التنفيذية، في تقديم المساهمة للمشاريع التنموية، والتي يحتاجها المجتمع المحلي الذي يعاني من ظروف اقتصادية متراجعة.
وقال مدير عام البنك بيان قاسم، إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى البنك الإسلامي الفلسطيني، يشكل أولوية في سلم عمله، ويسير جنباً إلى جنب مع مهام البنك التي وجد من أجلها، "فهو عنصر تقدم للبنك وتفوقه في السوق الفلسطينية، من خلال رزمة من القيم والأركان الراسخة لطبيعة عمله المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية".
وأضاف قاسم، "المسؤولية الاجتماعية هي استثمار غير مباشر للبنك ولأية مؤسسة عاملة في المجتمع المحلي ، ونحن نستمد قوتنا من المجتمع ونحقق نتائج مالية بسبب المحيط الذي يعمل فيه البنك سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".
وأكد أن البنك يعمل في مجال المسؤولية الاجتماعية، من خلال تركيزه على عدة قطاعات، وهي: الصحة والطفل والتعليم، "الأسبوع القادم سنقوم بافتتاح أحد أكبر مختبرات الكمبيوتر في مدرسة بمدينة طولكرم، يستفيد منه طلاب المدرسة والمدارس المجاورة".
وبلغت نسبة المساهمات الاجتماعية للبنك خلال العام الماضي 2014، نحو 16.2٪، من إجمالي صافي أرباحه خلال نفس الفترة، والبالغة 7.5 مليون دولار، وهو البنك الثاني من حيث أكثر المساهمات في مجال المسؤولية الاجتماعية، من أصل 17 مصرفاً عاملة في السوق خلال تلك الفترة.
وأكد مدير عام البنك على ان البنك يؤمن بأن عمل الخير لا يقاس بالأرقام، "لأنه أساس الإنسانية والمبادئ التي نؤمن بها، عملنا خلال عام 2014 على التبرع بمبلغ وقدره 1.2 مليون دولار لعدة قطاعات وشرائح من المجتمع الفلسطيني".
وأشار قاسم، "أن البنك لديه وحدة للمسؤولية الاجتماعية، تقوم مطلع كل عام بتخصيص موازنة لكل فرع، لإنفاقها في المدن والبلدات ضمن بند المسؤولية الاجتماعية، وهذه الموازنات تتفرع من موازنة أكبر يتم إقرارها من قبل مجلس الإدارة".
واعتبر أن البنك لم يتردد في دعم مشاريع تنموية وبنى تحتية في قطاع غزة، خلال العام الماضي، "منذ لحظة وقوع العدوان، وما تبعه من مساعدات ومساهمات مجتمعية، في المنخفضين الجويين الأخيرين اللذين تعرضت له الأراضي الفلسطينية"، بحسب قاسم
ويمتلك البنك الاسلامي الفلسطيني، اوسع شبكة مصرفية إسلامية في فلسطين، ويقدم خدماته من خلال فروعه المنتشرة في جميع المحافظات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، البالغ عددها 21 فرعاً ومكتباً.
وختم قاسم حديثه، بأن البنك يصله يومياً عشرات الطلبات، لتقديم مساهمات اجتماعية، "ونحن لا نتوانى عن متابعة كافة الطلبات، ومناقشتها مع مجلس إدارة البنك، ونحاول قدر الإمكان تقديم المساعدات ضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لأكثر المشاريع تحقيقاً للفائدة للمجتمع المحلي".