ترجمة الحدث
نشرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" مقتطفات قالت إنها من محاضر التحقيق مع الأسير زكريا الزبيدي أحد الأسرى الستة الذين نفذوا عملية هروب من نفق حفروه أسفل سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.
وقال الزبيدي في التحقيق، وفق القناة العبرية، إن الطيور ترفض أن تبقى في القفص المفتوح، والباب فُتح له تلقائيا، وبالتالي قرر المشاركة في عملية الهروب رفقة الأسرى الخمسة الآخرين.
وأوضح الزبيدي أنه قبل عملية الهروب بشهر زار القسم الذي يتواجد فيه، الأسير أيهم كممجي، وقال له إن هناك عملية هروب، لكن دون أن يوضح له متى ومن المشاركين، وطلب منه الانتقال إلى قسم 2 في سجن جلبوع.
وسأل الزبيدي، المحققين، "هل يعقل أن لا يوافق من هو في السجن على الهروب؟ الطائر الذي تضعه في قفص في قلب منزلك وتقدم له الطعام والماء، لو فتحت له باب القفص، سيبقى فيه؟. أنا أيضا فُتح لي الباب وخرجت".
وبحسب القناة، سأل المحقق، الزبيدي، عن سبب اختياره من أسرى الجهاد الإسلامي لمشاركتهم في عملية الهروب، فأجاب: لأنني شخص محترم وسمعتي طيبة. ربما فكروا في تسليم أنفسهم للسلطة الفلسطينية، وأنا لو وصلت إلى الضفة الغربية، لسلمت نفسي للسلطة بكل تأكيد، فأنا أعمل بها.
وكشف الزبيدي أن الأسرى الخمسة الآخرين كانوا يحفرون منذ فترة طويلة، وقالوا له إن أحدا في القسم لا يعلم بالأمر ولا حتى معتقلي الجهاد الإسلامي التي ينتمون إليها.
وأوضح الزبيدي أنه بعد تنفيذ عملية الهروب اقترح على محمود العارضة التوجه نحو جنين، لكن العارضة رفض بسبب المعلومات التي سمعوها عبر الراديو عن وجود قوات كبيرة في المنطقة الفاصلة مع جنين، وحول ذلك يقول الزبيدي: قلت له: هذا خطأ، يجب أن نهرب إلى جنين مباشرة، لكنه رفض، وقلت له "خلاص أنت المسؤول.. أنا ضيف، ولست الشخص الذي يقرر".
وعن ليلة الهروب يروي الزبيدي: تناولنا العشاء وشاهدنا التلفاز. كل نصف ساعة هناك مناوبة للسجانين حتى منتصف الليل. لذلك - بدأنا في التحضير. قال مناضل (إن الأمر سيستغرق حوالي ربع ساعة لفتح فتحة في نهاية النفق. بعد ربع ساعة من دخوله دخلنا واحدا تلو الآخر.