الحدث- سوار عبد ربه
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، بأن ما تسمى الإدارة المدنية لدى الاحتلال أنهت مسحا لأراضي بؤرة "أفيتار" الاستيطانية على جبل صبيح قرب مدينة نابلس.
وبحسب الصحيفة تبين أن 60 دونما من الأراضي مصنفة على أنها "أراضي دولة" يمكن إقامة مستوطنات جديدة عليها.
وأوضح رئيس بلدية بيتا موسى حمايل لصحيفة الحدث، أنه لم يصلهم من الارتباط الإسرائيلي أي شيء حتى اللحظة، كما أن نتائج المسح لا تزال غير معلومة بالنسبة لهم، والحديث فقط جاء من خلال الإعلام العبري.
وقال حمايل للحدث إنهم تقدموا في وقت سابق بالتماس للمحكمة العليا، طعن في "قانونية" اتفاق "أفيتار"، وطالب بإخلاء البؤرة وهدم المباني التي أقيمت على الأراضي لعدم شرعيتها، وكان رد المحكمة في حينه أنه لم يحن الوقت، ويجب الانتظار لحين الانتهاء من المسح.
وكان مركز القدس قد أصدر بيانا في حينه جاء فيه أن "المحكمة العليا الإسرائيلية اعتبرت الالتماس مبكرا، وأرجأت فحص قانونية البؤرة والاتفاق الذي أبرمته حكومة بينيت مع المستوطنين إلى ما بعد الانتهاء من مسح الأراضي الواقعة ضمن البؤرة، وإلى حين صدور قرار "الإدارة المدنية" الإسرائيلية النهائي بخصوص إمكانية الإعلان عن المنطقة أو جزء منها أراضي دولة، ما يعني أنه تم تأجيل النظر بموضوع قانونية البؤرة الاستيطانية بذريعة أنه في حال صدور قرار بإعلانها أراضي دولة يستطيع أصحاب الحقوق الاعتراض على القرار فور صدوره".
ووفقا لصحيفة "يديعوت" يتعين على رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير جيشه بيني غانتس، اتخاذ قرار بشأن هذه القضية بعد انتهاء المسح، مرجحة أن يتم خلال الأسبوع المقبل المقبل إجراء مناقشات بهذا الشأن من قبل مختلف الوزارات.
وفي سؤال حول ما إذا تمت السيطرة على المساحة المذكورة في التقرير، أكد حمايل أن المقاومة ستستمر بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب والقوة، منوها أنه إذا حاول الاحتلال إيجاد مبرر للاستيلاء على الأراضي، ستستمر المقاومة في عملها، سيما "وأننا قدمنا للمحكمة أوراقا ثبوتية بأن هذه الأرض لها أصحابها، والإثباتات جاءت من الارتباط الإسرائيلي، لأنهم رفضوا أي وثيقة فلسطينية".
وشدد حمايل على أن الارباك الليلي وغيره من أساليب المقاومة ستستمر، مع التأكيد على إمكانية ازدياد وتيرتها، إلى جانب التوجه مرة أخرى إلى المحكمة وتقديم الإثباتات المتوفرة بطرق مختلفة.
وأشار رئيس بلدية بيتا إلى أنهم يمتلكون صورا جوية للطريقة التي استخدم فيها جيش الاحتلال هذه المنطقة، كنقطة عسكرية ومنع الناس من الوصول لأراضيهم.
وتشهد بيتا منذ الخامس من أيار الماضي مواجهات متصاعدة، رفضا لشروع المستوطنين بإقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس.