الحدث المحلي
أدان الحراك من أجل الوطن والعدالة والديمقراطية "وعد" بشدة أحداث التخريب و الحرق والاعتداء على المرافق والممتلكات الخاصة التي حصلت في بيت جالا قبل يومين، داعيا السلطة إلى تحمل مسؤولياتها بعيداً عن المحسوبات الفئوية التي تعمق من عزلتها مع المواطنين.
وطالب "وعد" السلطة بأخذ دورها في حماية حقوق وممتلكات الناس وصون حرياتهم الخاصة، والتصدي الحازم، بما في ذلك من خلال مراجعة علاقتها بالمجتمع، لكل أشكال العبث التي تنذر بعواقب وخيمة من الفوضي تُذكِّر بما جرى من فوضى وعبث في قطاع غزة في الأعوام التي سبقت الانقلاب عندما تم الاعتداء على فندق ومطعم الطاحونة وحرقه من قبل عناصر محسوبة على حركة حماس في حينه.
واعتبر "وعد" أن تكرار هذه الأحداث في كل من بيت جالا ورام الله من قبل عناصر محسوبة على حركة فتح تحت ذرائع "الفضيلة المزيفة"، إنما يعتبر اعتداء على سيادة القانون وهيبته وعلى مكانة ودور السلطة الوطنية ذاتها، وهو يمس بصورة خطيرة بالأهداف السامية التي ناضل شعبنا طويلاً وما زال يناضل لتكريسها، وفي مقدمتها مدنية مؤسسات الدولة وحياديتها، وما يتطلبه ذلك من ضرورة التراجع عن كل القرارات والإجراءات التي مست وتمس باستقلالية القضاء وهيبته، وحماية الحريات العامة والخاصة، وما يستدعيه ذلك كله من ضرورة محاكمة المسؤولين عن مثل هذه الاعتداءات وغيرها من أحداث تمس بأمن المجتمع والسلم الأهلي ومواجهة من يقف وراءهم ليكونوا عبرة لكل من تسول نفسه بالقيام بمثل هذه الجرائم، في وقت يعاني فيه شعبنا من جرائم الاحتلال بصورة يومية.
وقال إن تكرار مثل هكذا أفعال همجية في مواقع مختلفة من الوطن ينذر بفوضى مجتمعية وأجواء إرهابية رجعية تتنافى مع تقاليد شعبنا في صون الحريات العامة والإنجازات الديمقراطية التي حققها بعظيم التضحيات عبر تاريخ نضاله الطويل والمتواصل، فمواجهة امتداد الفكر الأصولي من بعض أطراف الحركة الوطنية لا يمكن أن يتم بالتماهي مع أعمال وبعض ممارسات أصحاب هذا الفكر.
وأشار، إلى أن مثل هذه الأعمال تمس بالطابع التعددي المتنوع لمجتمعنا كما أنها تهيل التراب على الطابع العلماني الذي تميزت به الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير، بالإضافة إلى أنها تمس وتضرب في الصميم قيم الحرية السامية التي لا تنفصم عن أهداف شعبنا الوطنية بالخلاص من الاحتلال ونيل حريته واستقلاله وبناء مجتمع ديمقراطي تعددي حداثي.