الحدث- سوار عبد ربه
تصادف اليوم، الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار، التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية عام 2011 ضمن عملية تبادل تمت بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وشملت الصفقة تحرير 1027 أسيرا وجميع الأسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهن 27 أسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، على أن تتم على مرحلتين وتشمل أسرى من قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والجولان السوري المحتل، إضافة إلى الإفراج عن 315 أسيرا صدرت بحقهم أحكام مؤبدة.
وقالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، في تعليق أرفقته بصورة نشرتها في ذكرى الصفقة اليوم الاثنين: " أسرانا.. اقترب موعد تحريركم".
وكانت حركة حماس قد أعلنت عقب انتزاع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الشهر المنصرم عن اقتراب موعد صفقة وفاء الأحرار 2.
وحول هذا قال القيادي في حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن: "المقاومة الآن أصبحت قادرة على إتمام الصفقة ضمن شروطها، لأن ما سيمز صفقة وفاء الأحرار الثانية عن الصفقة الأولى هو أن المقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة أقوى وأقدر من ذي قبل، بالإضافة إلى أنها تمتلك القدرة على إجبار العدو الصهيوني على فرض شروطها".
وأضاف القانوع أن ما يميز الصفقة الثانية أيضا ما لدى المقاومة الفلسطينية من أسرى صهاينة، كفيل بإتمام الصفقة وباخضاع الاحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية.
وبحسب القانوع، لدى حماس أربعة "إسرائليين"، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
وعن أبرز التطورات الاستراتيجية التي حققتها المقاومة في صفقة وفاء الأحرار الأولى، قال القيادي في حركة حماس: "استطاعت المقاومة أن تسكر المعادلة مع الاحتلال الصهيوني وثبتت معادلة جديدة "أنه لا يمكن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلا من خلال استراتيجية خطف الجنود لدى المقاومة الفلسطينية".
وأصدرت الحركة الوطنية الأسيرة، اليوم، بيانا صحفيا جاء فيه: "نستظل هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا، ذكرى المولد النبوي، ميلاد نبي الرحمة والإنسانية، والراعي لأهل الأسرى والشهداء، والموصى على عتق الأسرى مهما كلّف ذلك من أثمان".
وأكدت على أن الذكرى العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، بددت الوهم ببركات دماء الشهداء محمد فروانة وحامد الرنتيسي، معلنة عهدا جديدا مع الحرية، أنه لا مستحيلات في أرض الرسالات.
وأبرقت رسالة للمقاومة الفلسطينية، مؤكدة خلالها على أملها في المقاومة وأنها الركن الشديد الذي يأوي إليه الأسرى في ساعة الشدة بعد الله.
وأشار عبد اللطيف القانوع إلى أن الاحتلال حاول أن يربط قضية الأسرى بملفي الإعمار وكسر الحصار وغيرهم، إلا أن المقاومة لازمت على الثبات بأنه لا يقابل المأسورين لديها إلا الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.