خاص الحدث
يعاني مستخدمو الشرائح الإسرائيلية من استغلال موزعيها بحكم عدم مقدرة المستخدمين في التواصل مع الشركات الإسرائيلية بسبب فارق اللغة وأيضا عدم معرفة أرقام التواصل للاستفسارات المعينة، ويتضح هذا من خلال انقطاع أو بطء في خدمة الإنترنت في آخر أسبوع من كل شهر، وفق ما وثقت "صحيفة الحدث".
تقول براءة خالد من قرية بيت عور جنوب غرب رام الله، إن انقطاعات مفاجئة تحدث في خدمة الإنترنت التي تقدمها شريحتها الإسرائيلية والتابعة لشركة "هوت موبايل"، مشيرة إلى أن الشخص الذي تقوم بشحن الشريحة لديه، أكد لها أن لا تواصل مباشر له مع الشركة ليقوم بالاستفسار عن ذلك.
وتشير إلى أنها اكتشفت مؤخرا أن حجم الخدمة الذي أبلغت به من قبل الموزع غير دقيق، وأنه يقوم بشحن حزمة 50 جيجا انترنت في المقابل يبلغها بأن الحزمة قد شحنت بـ 100 جيجا، ولأنها تعمل في مجال تحميل ونشر الفيديوهات على صفحة عامة، واجهت مشاكل في هذا الإطار.
في المقابل يقول موسى سلامة من إحدى قرى غرب رام الله، إنه تواصل مع أحد أقاربه في مدينة اللد من أجل شراء شريحة له، وتبين أن المبالغ التي يجنيها موزعو الخدمة الخاصة بالشرائح الإسرائيلية في بلدته يمارسون خداعا بحق الزبائن، فيما يتعلق بالأسعار وحجم الحزم.
ويضيف أنه حصل على شريحة من خلال قريبه في اللد، بسعر وحجم حزمة لا يمكن مقارنته بما يتم بيعه في مناطق الضفة الغربية. قائلا: إذا أردتم بالفعل أن تكتشفوا التضليل والاستغلال الذي وقعتم فيه، توجهوا لشخص تعرفونه بالداخل واسألوه، وقارنوا الأسعار وطبيعة الخدمة.
ويوضح موسى أن نظرة سريعة على مواقع الشركات الإسرائيلية كافية لكشف الاستغلال الذي يتعرض له المواطنون من موزعي الشرائح الإسرائيلية وخدماتها في مناطق الضفة.
ويجرّم القانون الفلسطيني التعامل مع الشرائح الإسرائيلية، وهو ما يدفع بعض الموزعين للتعامل بسرية في بيعهم للحزم الخاصة بالشرائح الإسرائيلية. وساهم تركز انتشارها في مناطق (ج) في التلاعب بالأسعار إلى حد الضعف والضعفين أحيانا، بسبب عدم وجود ضوابط في هذا السياق، ويمكن اكتشاف ذلك حتى في الفروقات بين موزع وآخر.