الحدث المحلي
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين قرار الحكومة البريطانية اعتبار حركة حماس (منظمة ارهابية)، واعتبره اعتداءً غير مبرر على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع اشكال الاحتلال والظلم التاريخي الذي اسس له وعد بلفور المشؤوم، حيث طرد من وطنه وهجر في المنافي ولا زال يدفع اثمان غالية من ارضه وحياة ومستقبل اجياله نتيجةً لاستمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات التهجير القسري والعقوبات الجماعيةً والملاحقة والمطاردة.
وأكدت الوزارة ان الحكومة البريطانية بهذا القرار وضعت العراقيل امام فرص تحقيق السلام والعقبات في طريق الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة واعادة اعمار قطاع غزة.
وأشارت الخارجية: للاسف الشديد يأتي هذا القرار البريطاني بعد اسبوع من مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي نظيره البريطاني على هامش اجتماع قمة المناخ في غلاسكو باعتماد حركة حماس منظمة إرهابية، ونرى انه انسجاما مع هذا الطلب ونزولا عنده قامت وزيرة الداخلية البريطانية بإعلان هذا القرار خلال زيارتها الى واشنطن، وهي نفس الوزيرة التي قامت في سنوات سابقة بزيارة مستوطنات هضبة الجولان بالتنسيق مع مجلس المستوطنات هناك ودون اخذ موافقة من حكومتها. هذه المرة هناك موافقة لهذه الخطوة من حكومتها وانعكاس لتحول خطير في السياسة البريطانية التقليدية حيال الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، عبر تبني المواقف الإسرائيلية تحت تبريرات وحجج واهية.
وطالبت الحكومة البريطانية التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير والتراجع الفوري عن هذا القرار، مشيرة انها سوف تدرس مع الجهات المعنية آثار وتبعات هذا القرار على العلاقات الثنائية الفلسطينية البريطانية وتأثير ذلك على دور بريطانيا التقليدي في المنطقة، ومحدودية مساهمتها المستقبلية في اية عملية سياسية محتملة.