الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فنان فلسطيني ينقل المعاناة الفلسطينية بالساعات .. ويعالج الأمراض بمكوناتها

2021-11-25 12:10:52 PM
فنان فلسطيني ينقل المعاناة الفلسطينية بالساعات .. ويعالج الأمراض بمكوناتها
الفنان الفلسطيني عبد فحام

الحدث- سوار عبد ربه

"من ينظر إلى الساعة يعرف أنها فلسطينية ومصنوعة بفلسطين، لأن مكوناتها تتحدث عنها"، بهذه الكلمات لخص الفنان الفلسطيني عبد فحام أعماله اليدوية التي أقبل على صناعتها مؤخرا، فهو اليوم يمتلك أكثر من 125 تصميما مختلفا، للساعات التي تتميز بفرادتها واختلافها.

يقول فحام في لقاء مع صحيفة الحدث: "معظم الأعمال التي أنجزها مرتبطة بالتراث الفلسطيني، إذ يدخل في تكوينها خشب الزيتون، والزجاج، بالإضافة إلى الثوب الفلسطيني، ومفتاح العودة، وكلها أمور تشير إلى فلسطين".

ويضيف: "كما أدخلت إلى أعمالي الأحجار الكريمة، الموجودة حول العالم بأكثر من مئتي نوع، والتي تستخدم لشفاء الأمراض الجسدية المختلفة، بحيث أن كل حجر يطلق أشعة كهرومغناطيسية لها تردد مختلف عن الحجر الآخر، وهذا جاء بعد دراسة أجريتها للسوق على المستوى المحلي والعربي، ورأيت أن لا أحد يستخدم الأحجار الكريمة في تصنيع الساعات، لذا كنت أنا المبادر.

ويعتقد فحام أن وظيفة الفنان التشكيلي أن يرسم المعاناة الفلسطينية بأي طريقة كانت، لذا اختار أن يجسد معاناتنا بمجسمات ثلاثية الأبعاد على شكل ساعات تحكي قصة حدث معين بفلسطين، من خلال الإضافات التي يدخلها إلى الساعة، مشيرا إلى أن فكرته انطلقت من استماعه إلى مقابلات بعض القياديين الفلسطينيين الذين يرون أن الوقت توقف عند العام 1948، لكنه بأعماله أراد أن يوصل رسالة مفادها أن الوقت يمشي لكن نحن الواقفون في أماكننا.

وفي سؤال حول ما يجعله مميزا عن صانعي الساعات في مختلف دول العالم، يرى فحام أن الساعات التي يقوم بها مختصة فينا كفلسطينيين لها هوية وتاريخ، بينما الموجودة في الأسواق قائمة على حركة الآلات، كما أنه يصنع ساعات تتناسب مع أثاث المنزل ولونه وتركيبته، أي كل حسب طلبه.

أما عن رأي العلم والأطباء في كون الأحجار الكريمة التي يستخدمها الفنان في تصنيع الساعات علاجية، فأوضح أن كثيرا منهم يرفض حديثه، لكنه يرد دوما بأن الأحجار الكريمة استخدمت للعلاج منذ أكثر من 1400 عام، وهو لم يخترعها، بل استخدمها فقط في صناعاته، كما أنه باستطاعة أي شخص أن يجري دراسات وقراءات حول قدرات الأحجار العلاجية، وهو أمر لا يتعارض مع الطب، ولا يلغي دوره.

وفي الرابع من كانون الأول لهذا العام، سيطلق فحام أعماله من خلال معرض سيقام في بلدية أم الفحم، تحت رعاية رئيسها، وسيضم المعرض أكثر من 70 نوعا تتنوع بين ساعات حائط وساعات مكتبية وغيرها، كما أن أسعارها ستتفاوت لتناسب جميع الطبقات في المجتمع.

وبعد أشهر من المعرض الأول سيعرض فحام أعماله في الناصرة، ثم سينطلق إلى الأردن والمغرب وتونس، مشيرا إلى أن المعارض هي وسيلة الاتصال المباشرة له مع الناس، ومن خلالها يستطيع رصد ردود أفعالهم على أعماله.

وتلقى الفنان الفلسطيني، طلبا رسميا من دولة الكويت لعمل تحفة فنية مهداة من فلسطين إلى أمير الكويت في احتفالات "هلا فبراير"، ولهذا الغرض جمع فحام ما يزيد عن 25 قطعة ورقية لعملة الكويت منذ استقلاله حتى اليوم، ليكونوا ملحقين مع الساعة.

وحول تفاصيل التصور الأولي للتصميم قال فحام لـ "الحدث" إنه "سيشمل على علم الكويت، وصورة أميرها، إلى جانب أبراج الكويت الشهيرة، أمامهم باب العامود بشكل يوحي للناظر أنه يمر من باب العامود إلى الكويت".