متابعة الحدث
افتتحت لجنة وحدات حي الشيخ جراح بمدينة القدس، قبل أيام فعاليات "شارع الشيخ جراح الثقافي"، قرب المنازل المهددة بالإخلاء في الحي.
وقالت لجنة حي الشيخ جراح، إن "الفعاليات التي انطلقت من بيت عائلة الجاعوني المهدد بالهدم، تهدف إلى تعزيز صمود المقدسيين، من خلال تحويل الشارع إلى نقطة تجلب الحضور والفعاليات الثقافية".
وفي التفاصيل أوضح أهالي حي الشيخ جراح أن الفكرة من الشارع الثقافي تقوم على تخصيص بعض المنازل في الحي كقاعات للمؤسسات والفنانين والناشطين والمثقفين بشكل مجاني، ذلك بغية خلق مساحة للتقارب بين سكان الحي والناس.
وتنوعت الأنشطة خلال الافتتاح بين ندوات، ونقاشات أفلام وكتب، أو تدريبات مختلفة.
وفي أولى الفقرات، قدم الفنان الفلسطيني عادل امسيس، الذي جاء من مدينة الرملة في الداخل الفلسطيني المحتل، مجموعة من الأغاني الوطنية بصوته الذي أرفقه بدندنات على آلة العود.
بدورها، تطوعت الخبيرة في التربية الخاصة شيماء عبد ربه، للقيام بفعالية تفريغ نفسي للأطفال، سيما وأنها كانت تتابع الأحداث في الحي أولا بأول ما دفعها للاهتمام بالصحة النفسية للأطفال.
وركزت عبد ربه في فقرتها على التفريغ النفسي من خلال بطاقات، وشارك بها أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات.
وقام أهالي حي الشيخ جراح بتعليق صور رسمها الفنان أحمد قدورة، ابن قرية ترشيحا ومخيم النيرب في سوريا، وذلك تعبيرا منهم على امتنانهم وشكرهم له، لما قدمه من أعمال فنية طيلة أحداث الحي، إذ قال الأهالي إنه رسم لحي الشيخ جراح وحده 14 عملا.
وضم المعرض أيضا بازارا يحتوي على "بسطات" للشابين معتز القواسمي ومحمود الزغير، عرضوا فيه أعمالا لأصدقائهم، بلمسات فلسطينية.
وقام الحاضرون ضمن الفعاليات بكتابة رسالة في فقرة "اكتب رسالة لنا" إذ تجمعوا وتركوا رسائلهم وكلماتهم التضامنية مع أهالي الحي، بالتزامن مع الرسائل الإلكترونية التي كانت تصلهم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وفي الفقرة الختامية عرض أهالي الحي فيلما بعنوان "لن نرحل" للمخرج رائد دزدار والمصور نادر بيبرس، وإنتاج الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين.