الحدث- صحة
أظهرت الأبحاث والدراسات أن ثمة شخص واحد مصاب بمرض السِمنة من بين كل سبعة أشخاص في تركيا. وبعض المصابين بهذا المرض الآخذ في الازدياد يلجؤون إلى العمليات الجراحية لإنقاص وزنهم.
ويقول الخبراء إن العمليات الجراحية لمرضى السِمنة زادت بمقدار خمسة أضعاف في السنوات العشر الأخيرة؛ حيث إن ثمة بعض المستشفيات تجري ست عمليات في اليوم. لكن هل هناك جدوى من عمليات تصغير المعدة، وتركيب أنبوب التغذية عن طريق المنظار، أو ربط المعدة؟
وأوضح الخبراء أن الطرق الجراحية في علاج السِمنة المفرطة التي تعتبر أكبر المشكلات الصحية في القرن الواحد والعشرين من قبل منظمة الصحة العالمية هي الطرق الأكثر فاعلية في علاج هذا المرض. إلا أنه من اللازم عمل تغييرات في نمط الحياة بعد العملية، ذلك أنه في حال عدم تغيير هذا النمط فلن تؤتي العملية ثمارها ولن تتكلل بالنجاح.
ويقول البروفيسور جمال الدين جامجي رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى "FlorenceNightingale" التركية الخاصة بإسطنبول إن عمليات تصغير المعدة يتم إجراؤها على المرضى الذين يتم تشخيص حالاتهم على أنهم يعانون من "زيادة في الوزن" وذلك من قبل وزارة الصحة، موضحا أن العملية تجرى على الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 فما فوق.
وأفاد البروفيسور جامجي بأنهم يقومون بعمل خمس عمليات جراحية على رأسها ربط المعدة وتركيب أنبوب التغذية عن طريق المنظار ووضع بالون في المعدة وتغيير شرايين المعدة المصغرة. وأضاف أن هذه العمليات الجراحية التي تعد أكثر سهولة في إجرائها مقارنة بالعمليات الأخرى تساعد المريض على فقدان وزنه الزائد حيث تصل إلى 70 في المئة، لافتًا إلى أن عملية وضع الأنبوب في المعدة بدأت في الازدياد في العامين الأخيرين، وأنهم يجرون 7 عمليات على الأقل في الأسبوع، لدرجة أنهم يقومون في بعض الأوقات بإجراء 6 عمليات في يوم واحد فقط.
وعن طريقة التغذية يقول البروفيسور جامجي "هناك سلبيات أو عيوب في عمليات تصغير المعدة، إذ إنه حتى لو تم تصغير المعدة ستكبر مرة أخرى مع مرور الوقت، ويمكن تفسير ذلك أحيانًا على نحو إيجابي أو سلبي. لكننا نوصي بعدم تناول المريض أكلات بصورة مكثفة خاصة بعد العملية بمدة تتراوح بين 6 شهور إلى 12 شهرًا حتى لا يتسبب زيادة الأكل في توسيع المعدة مرة أخرى. ولذا فعلى كل من يرغب في تطبيق هذا البرنامج أن يتابع حالته مع اخصائي تغذية، إذ إنه ليس من حقنا أن نقول عقب العملية يمكنني تناول كل شيئ ولا أرغب في الذهاب للطبيب".
ولفت جامجي إلى أن عمليات التمثيل الغذائي (الأيض) التي يتم إجراؤها بصورة كبيرة في أمريكا لا يتم إجراؤها في تركيا لأنها عملية قد تؤدي إلى مشكلات لاحقًا.