الإثنين  18 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معارضون سوريون: أمريكا تعطي ضوءًا أخضر للعرب للتدخل عسكريًا في سوريا

2015-04-06 10:25:51 PM
 معارضون سوريون: أمريكا تعطي ضوءًا أخضر للعرب للتدخل عسكريًا في سوريا
صورة ارشيفية

 

 
الحدث- سوريا 
بعد خمس سنوات على الأزمة السورية، رأى معارضون سوريون أن تصريحات الرئيس الأمريكي بارك أوباما في صحيفة نيويورك تايمز حول بلادهم تمنح "ضوءًا أخضر" للعرب للتدخل في سوريا، وفي الوقت ذاته تغسل بها إدارة أوباما يدها من ذنب التخاذل طيلة السنوات الماضية.
وقال أوباما، في المقابلة التي أجريت معه السبت ونشرت أمس الأحد: "أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء.. ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عربًا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟"
واعتبر فاروق طيفور، النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، هذا التصريح "ضوءًا أخضر للعرب للتدخل في سوريا إن أرادوا"، لكنه أضاف: "تأخر هذا الضوء كثيرًا، وجاء بعد سقوط  نصف مليون شهيد، وتهجير أكثر من 14 مليون سوري".
وركّز طيفور، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، على توقيت هذا التصريح، والذي يأتي قبل شهور من انتهاء فترة أوباما الرئاسية، قائلا: "يبدو أن الرئيس الأمريكي يريد أن يخلي مسؤوليته عن المأساة التي تعيشها سوريا".
وأضاف: "جانب كبير من المأساة التي تعيشها سوريا طيلة الخمس سنوات الماضية، كانت بسبب سياسة اللاحزم التي عبر عنها السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعنا به".
ووفقا لطيفور، فإن فورد أبلغهم بأن "سياسة الولايات المتحدة هي المحافظة على التوازن بين النظام وقوة المعارضة، وغير مسموح لأي طرف منهما بالانتصار على الآخر".
ويتفق بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المقيم في القاهرة، مع وجهة النظر السابقة، ولكنه كان حريصا على ربط التصريح بسياق الاتفاق الإطاري النووي مع إيران.
وقال الملك، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: "لا يمكن نزع هذا التصريح عن سياق هذا الاتفاق، فبعد أن ضمنت أمريكا راحة إسرائيل بالاتفاق النووي، تريد أن تجر السنة والشيعة نحو حرب طائفية تضعف دول المنطقة".
وأضاف: "هو يعلم جيدا أن العرب لن يقاتلوا بشار الأسد في سوريا، لكنهم سيقاتلون مقاتلي إيران وحزب الله وهذه هي الحقيقة".
وتابع: "رغم وضوح هذا المخطط إلا أن المشهد في سوريا سيذهب إليه عاجلا أو آجلا، وسيكون المبرر الذي يتردد حينها، كما تدخلتم في اليمن، تدخلوا الآن في سوريا".
ولا يرى مروان حجو، عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري، أنه من الحكمة الانتظار لحين الوصول لهذه المرحلة التي أشار إليها الملك.
 وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: "لديّ معلومات أن التقدم الذي أحرزته المعارضة في أدلب ودرعا كان بسبب دعم سعودي تلقوه - مؤخرا - ونتمنى أن يستمر هذا الدعم".
ورفض حجو الإفصاح بمزيد من المعلومات عن ماهية الدعم السعودي، مضيفا : " كل ما أستطيع قوله أنه دعم لوجستي".
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب السعودي.
وقرأ حجو التصريح الأمريكي في إطار أنه "رمي الكره في ملعب العرب"، وذلك بعد أن أخرجت أمريكا إيران من القفص الذي سجنت فيه بسبب نشاطها النووي، عقب توقيع الاتفاق النووي الإطاري.
وقال حجو: " المطلوب من العرب أن يواجهوا إيران في سوريا "، ولكن السؤال الذي يطرحه حجو في  النهاية: " وأين دور المجتمع الدولي، وإذا كانت المسؤولية ستقع في النهاية على العرب، فلماذا انتظرت أمريكا خمس سنوات حتى تقول ذلك".
وأعلن مسؤولون غربيون في الثاني من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل، بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا.