الحدث الفلسطيني
قالت جامعة بيرزيت، إنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل استئناف العملية التدريسية المعتادة واستعادة الحياة الجامعية الآمنة لأبنائنا الطلبة، بالرغم من الظروف المحيطة الصعبة وتأثيراتها على الأجواء الطلابية في الجامعة وما أدت له من ازدياد ملحوظ في الإشكالات المختلفة بين صفوف الطلبة.
وأضافت: للأسف، لم يقتصر ذلك على جامعتنا، بل تعداها ليشمل عدداً من جامعات الوطن، الأمر الذي أشار إليه مجلس التعليم العالي في ختام جلسته المنعقدة يوم الأحد 5/12/2021، مشدداً على أهمية صون حرمة الجامعات والقضاء على كافة أشكال العنف فيها، وتفعيل القوانين والأنظمة الرادعة وإنزال أشد العقوبات بمن يعبث بأمن المؤسسات التعليمية.
وأكدت، إنها تعتمد أسلوبين للمعالجة؛ الأول يتعلق بتعزيز الدور التربوي والتوعوي، فقد شكل مجلس الجامعة لجنة خبراء من كلية التربية وعمادة شؤون الطلبة وجهات ذات اختصاص لوضع توصيات وخطط لتعزيز هذا الدور، والثاني تطبيق الأنظمة والقوانين بشكل صارم، بما يوقع أشد العقوبات الرادعة على كل من تثبُت مخالفته لأنظمة الجامعة، خاصة إذا كانت المخالفة تتعلق باستعمال العنف.
وجاء في رسالة الجامعة، اليوم الإثنين، أنه "ومنذ بداية هذه التطورات المؤسفة، عملت لجنة النظام، وما زالت تعمل، بشكل حثيث، لمحاسبة كل طالب تورط في مخالفات قانونية، علماً أن هذه العملية تستغرق عادة وقتاً، لأنها تشمل متابعة الشكاوى العديدة، والاستماع للشهود، وعددهم كبير، والاستماع لدفاع المشتكى عليهم حسب الأصول، وذلك من أجل توخي العدل والإنصاف".
وأضافت: بحثت لجنة النظام خلال ثلاث عشرة جلسة، وما زالت، بالتفصيل في الأحداث التي وقعت في "محطة القبول" خلال التسجيل الأولي للطلبة المقبولين، وخلال انتخابات أندية كلية الأعمال والاقتصاد، وخلال إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات، وخلال تقديم الامتحانات في مختبر "رتاج". وأخذت قرارات، وأوقعت عقوبات مختلفة بحق طلبة خالفوا الأنظمة، بما فيها إيقاع عقوبة الإنذار الأول والنهائي بحق ثمانية طلبة، وتوصية بالفصل بحق طالب واحد حتى الآن، علاوة على تعليق وضع عدد من الطلبة حسب المادة 25 من نظام اللجنة، بما يعني منع هؤلاء الطلبة من دخول الجامعة إلى حين البتّ في قضاياهم من قبل اللجنة، علماً أن هناك قضايا وشكاوى كثيرة ما زالت منظورة وقيد المتابعة من قبل اللجنة، المستمرة في متابعة عملها بشكل حثيث لمعالجة إشكالات متعددة وإصدار توصياتها وقراراتها، بكل ما تعرفون عن زملائكم الأساتذة أعضاء اللجنة من مهنية وجدية وجلد.
وأكدت، أن هذه المرحلة الصعبة في حياة الجامعة تتطلب منا جميعاً المساهمة، كل في موقعه ومكانه، في توعية الطلبة والتصدي لأي تصرفات خارجة عن مألوف الجامعة، من أجواء ديمقراطية وتعددية تستوعب كل الطيف السياسي والفكري في إطار احترام الأنظمة والقوانين، وحتى تعود البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، وهو خدمة الوطن والعلم والمجتمع.