الحدث الفلسطيني
قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، إن إنتاج فيلم عربي وبرعاية شركات ودول عربية يسيء لنضالات وتضحيات الأسرى الفلسطينيين ويتلاعب بشكل مهين بوسائلهم المشروعة لمجابهة الاحتلال والإصرار على العيش والحياة رغم قسوة السجن وإرهاب السجان يعد سقوطا قوميا وقيميا وأخلاقيا لهذه الشرذمة التي سيذكرها التاريخ بكل سوء.
وطالبت مصر والأردن بالتدخل الفوري والعاجل لسحب الفيلم، وليس أقل من الاعتذار لآلاف الأسرى الأطهار وعوائلهم المباركة، ولشعبنا الفلسطيني بأسره الذي استطاع أن يجابه الاحتلال وأن يبدع في وسائل وأساليب مقاومته رغم الأسوار والأسلاك والجدران والقيد والألم والحرمان.
وأردفت: كان من الأولى بهذه الجوقة تسليط الضوء على بطولات أسرانا وأسيراتنا فسيرتهم ومسيرتهم فيها من القصص والحكايا ما لا يمكن للخيال الوصول إليه، فهذا نائل البرغوثي يمضي عقودا وعقود ووصلت سنوات اعتقاله لاثنين وأربعين عاما، وهذه إسراء الجعابيص تقاوم القيد والزنزانة والمرض والإهمال الطبي والبعد عن زوجها وأطفالها وبيتها، وهذه عشرات الجثامين المحتجزة لأسرى ارتقوا شهداء ولا زال الاحتلال يرفض الإفراج عنهم، وسجل التضحيات متدفق لا ينضب.
وأكدت أن عملية تهريب النطف التي ابتكرها أسرانا الميامين والتي شكلت ضربة قوية لمنظومة الأمن الصهيونية، تتم ببراعة كبيرة، ودقة متناهية، وشفافية ودقة بالغة، وهي خطوة كسرت هيبة الاحتلال وسجانيه كما عملية نفق الحرية التي نجحت ومن يقرأ عنها يظنها ضربا من الجنون والخيال، ولذا فإن العقلية الفلسطينية لن تعدم الوسيلة وهي تقوم بهذه العملية المعقدة بكل مراحلها.
وأشارت، إلى أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال ستبقى ، الصفحة الأنصع في تاريخ شعبنا وأمته، وسيظل ما حفرته من تضحيات وبطولات قل نظيرها، نيشان فخر وعزة وشرف لكل الأحرار والشرفاء في هذا العالم الذي لا يزال يتعامى عن قضيتهم العادلة في ظل الإرهاب الصهيوني المتلاحق بحقهم، وإن كل محاولات الإساءة إليهم لن تعود إلا إلى نحور أصحابها المأفونين عديمي الفكر والثقافة والانتماء لقضايا أمتهم وتضحيات شعوبهم.