خاص الحدث
على إثر الظهور الإعلامي الرباعي لقيادات حماس خلال الأسبوع الماضي، بدءا من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، يليه الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، ومن ثم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ود. محمود الزهار، بقي السؤال الأهم متى سيظهر محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، والذي كان آخر ظهور إعلامي له في حرب غزة عام 2012، على إثر استشهاد القيادي في الكتائب أحمد الجعبري.
ويرى مراقبون أن الظهور الإعلامي للشخصية الأولى والأهم في كتائب القسام يعطي رسائل مباشرة للإسرائيليين وله دلالات واضحة أن القيادة العسكرية لحماس تدير المعركة من وسط أرض غزة، وأنها لم تتأثر من كل موجة الإجرام التي يتعرض لها القطاع، ويُعطي دفعة معنوية كبيرة لمقاتلي القسام، ويتوج الانسجام بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، وبأن الجميع في الحركة يتحدث بصوت واحد ومن قلب المعركة مع الاحتلال.
الضيف هو المطلوب رقم (1) لإسرائيل منذ الانتفاضة الأولى، وتسميه إسرائيل وزير الدفاع في حركة حماس، وبرأس الأفعى، لأنه كان مسؤولا عن تنفيذ عشرات العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.
برز دور الضيف كقيادي بارز في كتائب القسام بعد اغتيال عماد عقل عام 1993، ويعرف عن الضيف الحيطة والحذر والذكاء والدهاء والصبر، ويوصف بالرجل الشبح الذي لا يعرف مكانه أحدٌ بل يرى أفعالهُ كل أحد.
الضيف في ظهوره الإعلامي الأخير في عملية حجارة السجيل في 20/11/2012، شحذ همة مقاتلي القسام رافعا من معنوياتهم القتالية، وبدا في حديثه واثقاً وهادئاً ومتزناً يدير مجلس العمليات العسكرية للقسام للرد على فداحة الإجرام الذي تعرض له القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
محمد الضيف، الذي بدأ حياته مسرحياً في فرقة "عائدون"، يُلازم كرسياً متحركاً بعد نجاته من محاولة اغتيال فاشلة نفذها جيش الاحتلال عام 2002، ورغم إعاقته الجسدية فإن ذهنيته نشطة ويمتلك قدرة عالية ودائمة على التخطيط والتوجيه العسكري وإصدار التعليمات إلى مقاتلي القسام.
اسمه الحقيقي محمد دياب ابراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف. لقبه الفلسطينيون بالقائد البطل وبالجنرال.
.jpg)
